اتحاد كتاب مصر: الحفاظ على لغتنا أمن قومى

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 06:00 م
اتحاد كتاب مصر: الحفاظ على لغتنا أمن قومى جانب من المؤتمر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى، مؤتمرًا بعنوان "اللغة العربية وتحديات العصر"، ويستمر حتى غدٍ الخميس 28 ديسمبر، بمسرح الاتحاد بالزمالك، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للغة العربية.

وطالب الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا الإرهاب والتطرف وشهداء الانتفاضة الفلسطينية وجميع المدافعين عن عروبة القدس.

وقال عبد الهادى، إن الحفاظ على اللغة العربية بشكل عملى يبدأ بالاهتمام بالترجمة العكسية أى من اللغة العربية إلى اللغات، من خلال ما تحمله اللغة من أفكار ورؤى وآداب وثقافة وعلوم حتى تنتقل للغير.

وأضاف "عبد الهادى"، أن المجتمع العربى قديمًا استوعب أهمية الترجمة للغات الأخرى، ودورها فى الحفاظ على اللغة ونقل أفكارها وآدابها، من خلال العلماء المسلمين بترجمة أعمالهم وتجاربهم العلمية إلى الغرب، مشيرًا إلى أن الترجمة للإسبانية للعربية على سبيل المثال، كان لها مدلولها القوى على الاهتمام بالأدب اللاتينى.

وأكد رئيس اتحاد كتاب مصر، ضرورة وجود حراك حكومى كبير للترجمة العكسية، من خلال ترجمة المركز القومى للترجمة، بترجمة 1000 عنوان من العربية للغات الأخرى، وتقيم احتفالاً بهذا.

من جانبه قال الشاعر عاطف الجندى، سكرتير عام النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن الاستعمار حاول طمس اللغة العربية، بفرضه اللغات الأجنبية على المصريين.

وأضاف "الجندى"، على هامش كلمته، أن الدفاع عن اللغة العربية، واجب قومى ووطنى ودينى، موضحًا أنه يجب الانقياد وراء تقليد الأجانب فى كل شىء وأن نأخذ المفيد فقط، مستشهدًا بأن اليهود يحتفون ويحترمون لغتهم العبرية.

وقال الشاعر مختار عيسى نائب رئيس الاتحاد ورئيس المؤتمر، إن اللغة العربية تعيش واقعا مرا، على الرغم من أنها الأجدر بالحماية، موضحًا أن كثيرًا من علمائنا تصورا أن اللغة العربية لغة دينية وليس علمية، مشيرًا إلى أن الأكاديميات والمؤسسات والتى من المفترض أنها تعمل على حماية اللغة تقوم بجريمة ضدها.

وأشار "عيسى"، إلى أن اللغة العربية مكرمة، كونها تشرفت بنزول القرآن الكريم الذى نزل للناس آجمعين بها، موضحًا أن التفاخر بها ليس من قبل التباهى، معتبرًا الحفاظ عليها أمن قومى، متمنيًا أن يمثل المؤتمر استغاثة اللغة العربية لحمايتها حتى لا نصبح فيما بعد ناديمين، على حد وصفه.

فيما قال الشاعر السيد حسن، أمين عام المؤتمر، إن اللغة العربية هى أساس الوجود، فهى تمثل الهوية الحضارية والثقافية، ويجب أن نحافظ عليه بما اسماه الأمن اللغوى والأمن المعرفى، ويجب أن نتمسك جميعًا باللغة والحفاظ عليها.

فى السياق ذاته قال الدكتور محمود فهمى حجازى، إن الدول الأوروبية كانت لديها خطة لغوية من قبل تأسيسها، وذلك لدورها الشعبى والثقافى الكبير، بالعكس ما يحدث فى الدول العربية، مطالبًا بضرورة وضع خطة لغوية تكون للدول العربية كلها، وتكون خطة لبناء مستقبل الدول العربية.

وأكد "حجازى"، ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، حتى لا تكون لغة ماضى، مشيرًا أن التعليم والثقافة والإعلام لها دور كبير فى الخطة اللغوية وللنهوض بها مع الإدارات والهيئات الحكومية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة