البابا تواضروس يخصص عظته الأسبوعية لمراجعة النفس فى نهاية العام

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 08:26 م
البابا تواضروس يخصص عظته الأسبوعية لمراجعة النفس فى نهاية العام البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شرح البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، المزمور 18 من مزامير داود النبى "أحبك يارب يا قوتى"، وقال، جملة "أحبك يارب يا قوتى" هناك 5 أشياء تؤكدها ويجب أن يتمسك بها الإنسان مع قدوم العام الجديد، فالمعنى الأول لكلمة "أحبك يارب" هى أننا نشكرك على كل حال على الستر والإعانة والحفظ وقبولنا إليه والإشفاق علينا، ومعونته لنا فى كل شىء .

وأضاف البابا تواضروس فى عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بالأنبا رويس بالعباسية، أن محبة الله تبدأ دائما بالشكر على كل ما صنعه معنا فى العام الماضى سواء على المستوى الشخصى أو الجماعى، مضيفا أن المواهب الروحية لن تكون بلا زيادة إلا إذا كانت مصطحبة بالشكر، وشكر الله يجب أن يكون على كل شىء الأمور الصغيرة والكبيرة، نشكره على الفخاخ التى ينجينا منها الله حتى دون أن نعرف ذلك، فالإنسان إذا جلس لكى يحصى ما يجب أن نشكره الله عليه لن يستطيع من كثرة عطايا الله لبنى البشر

وقال بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن الإنسان عليه أن يتوب عن كل الخطايا التى يقع فيها سواء الخفية أو الظاهرة، ومع بداية العام الجديد جيد جدا أن يقدم الإنسان توبة عن كل أمر خطأ يسقط فيه، فالله يحب الانسان رغم كل شىء، وعلى الانسان مع بداية العام الجديد أن ينقى قلبه، فأعمال القلب وأفكاره لا يعرفها إلا الله، وعلى الانسان أن يصحح أخطائه أمام الله، لأنه بدون نقاوة القلب لا يستطيع أحد أن يعاين الله.

وأشار البابا تواضروس إلى أن مزمور "ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك" من الممكن أن يقيس به الانسان توبته، وأن الانسان الروحى يكون منتبه دائما لحياته الروحية، وأنه بعد تقديم "الشكر" و"التوبة" تبدأ مرحلة العمل الروحى من خلال الانتباه للصلاة والصوم وعمل الخير بشكل عام، وأن الانتباه للحياة الروحية يجب أن تتزامن مع تقديم الواجبات الاجتماعية والحفاظ على أسرته ورعايتها والاهتمام كذلك بعمله وأن يؤديه بكل اخلاص وأمانة إلى جانب خدمة الجميع بكل محبة وعطاء

وأكد أنه على الانسان أن يعد الله بأنه سيتغير للأفضل وأن يقترب أكثر نحو الله من خلال الممارسات الروحية، وأن يضع أمامه طموحات روحية مقبولة يسعى للوصول إليها مثل دراسة موضوع معين أو تعلم ألحان كنسية او التخطيط لخدمة مجموعة من الناس، وتابع قائلا، إن العمل الأسمى الذى من الممكن أن يقوم به الانسان هو الصلاة، فهى بمثابة خيط رفيع يربط الانسان بالسماء، تلك الصلاة القلبية العميقة التى تطلب يد الله القوية للتدخل فى كافة أمور الحياة، فطلبة البار تقتدر كثيرا فى فعلها

وطالب البابا تواضروس الحاضرين بأن يكون الإنسان هادئ الطباع وقليل الكلام، وأن تكون الأسرة مداومة على الصلاة حتى تتغير الطباع السلبية إلى أخرى إيجابية، من أجل أن يتحلى المجتمع كله بالسلام والمحبة، مشددا على ضرورة أن تكون محبة الله ليس بالقول فقط وإنما مطبقة بشكل عملى من خلال المجتمع والناس وتقديم الخير للجميع بدون تمييز، لا يقف أمامها لون أو جنس او دين او عقيدة او اى شئ، وأن يتسع قلب الانسان للجميع، وأن وصية الكتاب المقدس تؤكد أن "من يستطيع أن يفعل خيرا ولا يفعل فتلك خطية له"، وأن يسلك الانسان للدعوة التى دعى إليها بكل نقاوة وطهارة قلب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة