إعدام الإرهابيين والقتلة ومرتكبى جرائم تفجير الكنائس والمساجد أكبر رادع لفصائل الإرهاب ومن والاهم، ولو لم أكن حريصا على مشاعر الناس وحرمة الموت لطالبت بإعدام هؤلاء القتلة الفجرة فى الميادين العامة، وفى مواقع ارتكابهم جرائمهم، ولطالبت بتعليقهم على أعواد المشانق أياما وليالى، حتى تتعفن جثثهم، وتأكل الطيور الجارحة من رؤوسهم عقابا لهم على كل نفس بريئة أزهقوها بوحشية، وشفاء لصدور أسر الضحايا الذين شعروا بالهوان والظلم.
نعم، ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب، فالقصاص كفيل بفرض السلام فى الأرض وشفاء النفوس من أهوال الثأر، ونزع الغضب الأسود من الصدور، وما أدراكم ما الغضب الأسود، عندما يشعر المظلومون بأنهم مستباحون من وحوش البشر دون ذنب أو جريرة، وعندما يشعرون أن الثأر بالقانون غير متاح، عندها يدمرون حياتهم بأيديهم، ويتحولون إلى آلات للقتل بهدف الثأر، سواء من قاتلى ذويهم أو من محيطهم.
من هنا شعرت بالارتياح، بعد تداول خبر تنفيذ حكم الإعدام فى خمسة عشر إرهابيا تابعين لكلاب أنصار بيت المقدس، ومدانين بأحكام نهائية بمصلحة السجون بالإسماعيلية، بعد نحو خمس سنوات من التقاضى والمداولات فى غرف المحاكم ومحاولات المحامين الموالين للجماعات الإرهابية تعطيل إجراءات التقاضى أكثر من مرة.
ورغم تنفيذ أحكام الإعدام فى الإرهابيين الخمسة عشر، فإننا لا بد وأن نتساءل عن تأخير تنفيذ الحكم حوالى خمس سنوات منذ القبض عليهم بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية فى سيناء، واستهداف أكمنة الجيش والشرطة بالأسلحة وزرع العبوات المتفجرة، وكذا استهداف المصالح الخاصة والعامة بهدف شل الحياة فى شمال سيناء، وقبل ذلك وبعده قتل المدنيين الأبرياء سائقين ومعلمين وعمالا بل واستباحة دماء الأطفال والنساء والشيوخ.
هؤلاء القتلة من وحوش البشر، كنا نأمل ألا يخضعوا للقضاء الطبيعى المنوط به محاكمة مرتكبى الجرائم من البشر، الذين دفعتهم ظروف ما إلى الانحراف عن الطريق القويم، فتكون المحاكمة والعقاب نوعا من إعادة تأهيلهم للعودة للمجتمع من جديد، لا ، وحوش البشر أمر مختلف، هؤلاء يريدون إبادة المجتمع بأكمله وإقامة مجتمع فى خيالهم هم، مريض وبدائى وضد الحضارة والإنسانية، جاهلين أنهم أدوات فى أيدى أجهزة استخباراتية أكبر منهم، وهدفها تدمير المجتمعات والدول العربية بالشرق الأوسط، وإقامة دويلات طائفية متناحرة يمكن إبادتها فى أى وقت.
وطالبنا مرارا وتكرارا بالعدالة الناجزة والعدالة الحاسمة والعدالة البصيرة ، بما يعنى إقامة محاكم مخصصة للإرهابيين والمتطرفين وأعداء الوطن، فالمقبوض عليهم وهم يستهدفون الجيش والشرطة والمدنيين ودور العبادة، هؤلاء بعد التحقيق معهم وانتزاع المعلومات والبيانات الضرورية منهم، ما الحاجة إلى محاكمتهم وفق الإجراءات الطبيعية أصلا، هؤلاء يجرى ترتيب فرق إعدام خاصة لهم، على أن يجرى تنفيذ الأحكام فيهم إن أمكن فى مواقع ارتكاب جرائمهم أو فى أقرب مصلحة للسجون.
وقلنا أيضا إن جماعة الإخوان الإرهابية وكل الفصائل والحركات التى تنبثق عنها من أنصار بيت المقدس إلى حسم ولواء الثورة وغيرها، لن تتوقف عن القتل وزعزعة استقرار البلد ماداموا يتلقون الدعم من الخارج، ويتلاعبون بالإجراءات القانونية فى الداخل، يتلقون مئات ملايين الدولارات من أجهزة الاستخبارات الغربية والملاذات الآمنة فى تركيا وقطر، ويتم السماح لهم بإقامة منصاتهم الإعلامية الصفيقة ومنابر الكذب والتشويه، حتى يظل الضغط على مصر مستمرا، وحتى تظل أسيرة الأزمات المصنوعة والمفبركة وحتى لا ينهض المواطن المصرى على قلب رجل واحد ليبنى بلده، فالحل الرادع هو الأحكام السريعة بالإعدام لتخليص البلد من وحوش البشر الإرهابيين.
عدد الردود 0
بواسطة:
صفوت الكاشف
أنتم على حق
نعم / كان يجب القصاص سريعا من المتهمين فى مثل هذه القضايا ..فالإرهاب يحدث فى لحظة ثم الأحكام تأتى بعد سنوات طوال وهذا غير ملائم طبعا !