أحداث عنف واحتجاجات ومظاهرات متتالية فى العديد من البلدان، يودع بها عام 2017 العالم فى أخر أيام السنة المنصرمة، ففى ظلمات الليل، حيث توقف القصف ونفذت الذخيرة، وبدأ المتقاتلين فى سوريا، اللجوء إلى مخابئهم، شرع الصليب الأحمر فى عمليات الإجلاء الطبى من الغوضة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السورى، وفى المغرب يواصل أهالى بلدة جرادة مظاهراتهم لليوم الثالث على التوالى احتجاجا على مصرع عمال مناجم، إذ خرج الآلاف إلى الشوارع فى تظاهرات تندد بما وصفوه "تهميشا" تعانى منه منطقتهم، أما فى العاصمة البيرويه، ليما، تجمع المئات فى مستشفى يرقد فيها الرئيس السابق للبلاد ألبرتو فوجيمورى، الذى يصارع المرض منذ سنوات.
- عمليات إجلاء طبى للصليب الأحمر من الغوطة الشرقية بسوريا
فى البداية، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى سوريا، عبر حسابها على تويتر، إنه تم البدء فى عمليات إجلاء طبى من جيب خاضع للمعارضة السورية المسلحة فى الغوطة الشرقية، ولم تذكر اللجنة أى تفاصيل.
وجاء ذلك بعدما أعلنت الأمم المتحدة، الخميس الماضى، أن 16 شخصا على الأقل قضوا أثناء انتظارهم عمليات إخلاء طبى من منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وقال يان ايجلاند، رئيس مجموعة العمل الإنسانى التابعة للأمم المتحدة فى سوريا، أن لائحة وضعت قبل عدة أشهر تتضمن نحو 500 شخص بحاجة ماسة لإجلاء، يتقلص عددها بسرعة.
وقال للصحفيين فى جنيف "الرقم ينخفض، ليس لأننا نقوم بإخلاء الناس بل لأنهم يموتون"، مضيفًا "لدينا تأكيدات بوفاة 16 شخصا من تلك اللوائح منذ إعادة تقديمها فى نوفمبر، وربما يكون العدد أعلى" مسلطا الضوء على وفاة طفل فى 14 ديسمبر وسط فشل الجولة الأخيرة من محادثات جنيف، وتابع "أخشى أن يكون هناك المزيد، خلال فترة أعياد الميلاد هذه، سيكون هناك المزيد من الوفيات ما لم نبدأ عمليات الاخلاء".
=
سيارات الهلال الأحمر
عملية الإجلاء
- مظاهرات حاشدة فى المغرب احتجاجا على "مناجم الموت" ببلدة جرادة
وعلى صعيد آخر، يخاطر المئات من عمال المناجم بحياتهم فى بلدة جرادة الفقيرة فى شمال المغرب لاستخراج الفحم الحجرى فى الخفاء، فقبل عدة أيام، نجا "عبد الرزاق"، من الموت بأعجوبة، لكن الحظ لم يحالف اثنين من رفاقه.
وتواصلت لليوم الثالث على التوالى الاحتجاجات على مصرع هذين العاملين، إذ خرج الآلاف إلى الشوارع فى تظاهرات تندد بما وصفوه "تهميشا" تعانى منه منطقتهم، وردد المتظاهرون الذين طغى عليهم عنصر الشباب ورفع كثيرون منهم العلم المغربى هتافات تطالب بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم ومنها "الشعب يريد بديلا اقتصاديا"، مشددين على الطابع "السلمي" لتحركهم الاحتجاجى.
ولم تخل الهتافات التى رددها المتظاهرون بعضا من شعارات "الحراك"، حركة الاحتجاج التى هزت منذ أكتوبر 2016 كمنطقة الريف فى شمال المملكة للمطالبة بتنميتها وتطويرها، ويطلق السكان على هذه المواقع تسمية "مناجم الموت" فى بلدة التعدين القديمة حيث ما لا يقل عن ألف شخص يغامرون يوميا فى المناجم المهجورة بعد نحو عقدين من إغلاقها، دون أى تدابير للوقاية رغم ما يشكله ذلك من خطر على حياتهم.
ولقى حسين وجدوان، وهما شقيقان يبلغان من العمر 23 و 30 عاما، حتفهما الجمعة فى حادث وقع فى سرداب منجم، وعم الغضب إثر وفاتهما بين السكان الذين يدعون انهم "مهمشون" ويتظاهرون منذ الاحد ضد السلطات التى يتهمونها بانها "تخلت" عنهم.. وكان عبد الرزاق الديوى (22 عاما)، مع الشقيقين حين وقع الحادث، وقال الشاب، "نزلنا إلى عمق 85 مترا تحت سطح الأرض، كان حسين وجدوان تحتى مباشرة، وكان أحدهما يحفر أفقيا فأصاب بئرا للماء التى غمرتنا، ولكننى تمكنت من الإمساك بالحبل للصعود مجددا.
احد المناجم
القرية المغربية
أهالي الضحايا
جانب من التظاهر
جانب من العمل بالمنجم
رجل ينزل فى منجم
مشاركة المئات فى التظاهر
مظاهرات حاشدة فى القرية
مظاهرات في المغرب
منجم
- أنصار رئيس بيرو السابق يتجمعون أمام مستشفى يرقد فيها "فوجيمورى"..
وفى بيرو، تجمع عشرات الأشخاص أمام مستشفى بالعاصمة ليما، يرقد فيها رئيس بيرو السابق ألبرتو فوجيمورى، الذى يصارع المرض منذ سنوات، وطالب فوجيمورى، شعب بيرو بالغفران ومسامحته على الأخطاء الذى وقعت فى فترة حكمه، بعد العفو الرئاسى الذى قرره الرئيس الحالى للبلاد بيدرو بابلو كوتشينسكى، لذا تجمع العشرات أمام المستشفى، وألبرتو فوجيمورى، البالغ من العمر 79 عاما، حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان التى ارتكبت خلال فترة حكمه.
أشخاص يجلسون أمام المستشفى
الشرطة في بيرو
جانب من التجمع
سيدة تحمل صورة الرئيس فوجيمورى
لافتات مؤيدة للرئيس فوجيمورى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة