أعرب حزب يوبيك، أبرز قوى المعارضة فى المجر، عن استعداده لتشكيل تحالف مع نواب من الوسط، ضد رئيس الوزراء فيكتور أوربان، مبتعدا عن معاداة السامية وأفكار متطرّفة أخرى.
وقال رئيس الحزب، جابور فونا، لصحيفة "داى برس" النمساوية، إن حزبه يمرّ بمراحل من التطوّر، وأضاف "قررت أنه إما أن أكون على رأس حزب شعبى، أو أن أتوقّف عن العمل السياسى"، حيث سيخوض هذا الحزب اليمينى الانتخابات التشريعية المقررة فى ربيع العام 2018 بمرشّحين فى كل الدوائر الانتخابية، بحسب "فونا".
وأضاف "بعد ذلك، سأكون مستعدا لخوض مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع حزبين جديدين، أل أم بى ومومنتوم"، وهما حزبان صغيران من الوسط، ويقود "فونا"، البالغ من العمر 39 عاما، حزب يوبيك منذ أكثر من عشر سنوات، وهو يعدّ من أكثر الأحزاب تطرّفا فى أوروبا، وقد درج على رفع أفكار يمينيّة متطرّفة معادية للمهاجرين، لكنه أعلن فى العام 2013 التوجّه نحو أفكار محافظة عصرية، والتركيز على مكافحة الفساد.
وقال فونا، "كنت أشيح نظرى حين كان أعضاء أو مسئولون فى الحزب يدلون بتصريحات معادية للسامية"، مضيفًا "وفى العام 2013 قررت القطيعة مع هذا الوسط"، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن فيكتور أوربان، سيتفوّق كثيرا على حزب يوبيك فى الانتخابات التشريعية، بما يؤهله لتولى ولاية ثالثة، فيما قال فونا، "أوربان ليس ديمقراطيًا، قد يبدو فى الأمر بعض العجرفة، لكننى أنا آخر معقل للديموقراطية فى المجر".
