وكشف السفير حسام زكى، أن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة سيزور ليبيا خلال عام 2018 القادم، مشددا على أن الجامعة العربية تولى اهتماما كبيرا بالوضع فى ليبيا.
السفير حسام زكى خلال المؤتمر الصحفى
كما كشف زكى عن اجتماع مرتقب بأديس أبابا الشهر القادم للمجموعة الرباعية المعنية بالأزمة الليبية والتى تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى وذلك لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الليبية.
وأعرب عن أمله فى أن يدرك الليبيون مصالح دولتهم وتغليبها قبل أي مصالح أخرى، وقال إن الأزمة فى ليبيا تستحوذ على اهتمام كبير من الجامعة العربية وهناك اتصالات يقوم بها أبو الغيط مع مبعوثه الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالى الذى بدوره يتواصل مع كل القيادات الليبية ويطلع الجامعة العربية على رؤاه ومشاركاته فى أية اجتماعات تتعلق بالأزمة الليبية.
المؤتمر الصحفى لحصاد الجامعة العربية فى 2017
وأضاف أن الأزمة الليبية يمكن حلها رغم التشابكات الكثيرة الموجودة، فالليبيون يريدون حل الأزمة رغم العقبات التى تؤثر على فرص الحل، وشدد على ضرورة وجود عمل دبلوماسى دولى منسق للوصول إلى الحل المنشود للأزمة.
كما أعلن السفير حسام زكى أنه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية لبحث القرار الأمريكى بشأن القدس، وأشار إلى أن موضوع عقد تلك القمة ورد ذكره فى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب فى 9 ديسمبر الجارى ويبقى ذلك قرارا بيد الدول العربية.
جانب من المؤتمر
وأضاف أن الاجتماع الأول للوفد الوزارى العربى المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب سيتم عقده فى الأردن فى 6 يناير القادم، وسيناقش إمكانية عقد قمة عربية استنثائية بشأن القرار الأمريكى حول القدس، ويضم الوفد الوزارى وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، غير أنه أشار إلى أن القمة العربية الدورية ستعقد فى العاصمة السعودية الرياض نهاية شهر مارس القادم.
وقال: "لدينا قمة عربية دورية فى الرياض .. وأن عقد قمتين عربيتين فى غضون شهرين مسألة ليست سهلة"، مشيرا إلى أن القرار الأمريكى بشأن القدس أمر يحتاج فى التعامل معه إلى نفس طويل وليس إلى قرارات متعجلة لاتُتابع بالشكل المطلوب ولاتؤدى إلى النتائج المرجوة.
وأكد أن الهدف من التحرك العربى الحالى فى هذا الموضوع هو دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين وهناك حكمة لدى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع القرار الأمريكى.
حصاد الجامعة العربية لعام 2017
كما أكد زكى أن الحوار العربى الإيرانى ليس أمرا مرفوضا، ولكن يجب أن نسأل أسئلة مهمة جدا، وهى كيف سيعقد؟!، وعلى أى أساس؟!، وفى أى توقيت؟!.
وأوضح أن من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة، وأشار إلى أن العرب لم يرفضوا فى أى وقت من الأوقات الحوار مع أحد، مشددا على أنه يجب الاهتمام بالمسائل الاقتصادية والثقافية والاعلامية، وأن تتصدر تلك المسائل واجهة العمل العربى المشترك، نتيجة الصعوبة فى المسار السياسى، كما هنأ السفير حسام زكى، جمهورية العراق، مجددًا بمناسبة انتصاره على آفة الإرهاب الأسود ودحر تنظيم "داعش" الإرهابى.
وقال السفير زكى، "إن العراق شكل نموذجا طيبا يحتذى لدحر العصابات والتنظيمات الإرهابية والانتصار عليها"، مشددًا على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الجهل والتطرف والإرهاب وفق منهج ومقاربة شاملة لا تعتمد على النهج العسكرى والأمنى فقط.
وردا على سؤال بشأن تصدى الجامعة العربية للتغلغل الإسرائيلى فى القارة الأفريقية، قال الأمين العام المساعد، إن هناك لجانا عربية شُكلت لبحث سبل وقف التغلغل الإسرائيلى فى أفريقيا، معربًا عن أمله فى وقف هذا الأمر واستعادة التفهم الافريقى حول القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمسألة التصدى لترشح إسرائيل للحصول على عضوية مجلس الأمن، أكد السفير زكى، أن هناك خطة عمل عربية وضعت ويجرى العمل فى إطارها على كل المستويات سواء مجالس للسفراء العرب أو تحرك على مستوى وزراء الخارجية العرب، لافتًا إلى أنها خطة متكاملة وغير معلنة آملا إفشال هذا الترشح لدولة تفاخر بضربها عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية.
وحول دور الجامعة العربية إزاء الأزمات البينية العربية، لفت الأمين العام المساعد، إلى أن الجامعة العربية لديها دورها والذى يقوم على أساس القرارات المتخذة فى محافلها، مشيرا إلى أن هناك مبادرات للأمين العام للجامعة العربية فى هذا الشأن والأمين العام له دوره السياسى بموجب الميثاق.
وتابع السفير زكى، "لكن هناك أمور من الحكمة السياسية عدم التدخل فيها وأى تدخل سيكون من منطلق المظهرية السياسية دون فعالية، وهذه المظهرية ستكون بلا جدوى سياسية"، وقال "إن الجامعة العربية تعمل فى إطار دورها وراء الكواليس فى أية أزمة وبعيدا عن وسائل الإعلام بعيدا عن المظهرية السياسية ونأمل من الشعوب أن تتفهم الأوضاع والضغوط التى تواجهها الجامعة العربية"، معربًا أعرب عن أمل الجامعة العربية فى أن تجد الخلافات العربية طريقها للحل وتنتهى فى أقرب فرصة ليتفرغ العرب للتهديدات الحقيقية التى تواجه أمنهم القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة