لم يجد محمد عبد المقصود، عملاً بعد بلوغه سن التقاعد، أفضل من أن يستغل موهبته التى منحها الله إياه، وهى موهبة الخط، فى كتابة نسخة من المصحف الشريف بخط يده.
محمد عبد المقصود، ابن قرية نزة قرار، التابعة لمركز منفلوط، بمحافظة أسيوط، يبلغ من العمر 62 عاما، وكان يعمل صرافاً بالمجلس المحلى لمدينة منفلوط، أخذ على عاتقعه منذ بلوغه سن المعاش، كتابة المصحف الشريف بخط يده، ليفرغ من هذه المهمة بعد عامين كاملين.
يقول عبد المقصود لـ"اليوم السابع" :" بدأت فى كتابة المصحف فى 1 إبريل عام 215، وانتهيت منه بنهاية هذا العام، متحدياً نفسى فى إنجاز كتابته كاملاً بدقة وبالتشكيل".
"هيكون كنزى فى الدنيا والأخرة"، بهذه الكلمات عبر عبد المقصود، عن الدافع والسبب وراء كتابته لكتاب الله، بخط يده مستغلاً موهبته التى منحها الله له، وتميز بها منذ الصغر.
وأكد عبد المقصود، أنه كان يهوى منذ أن كان يحفظ القرآن الكريم، فى كتاب قريته، وأتم حفظه فى سن مبكرة، أن يكتب ما يحفظ من آيات وسور القرآن، على الصفيح، مستخدماً الريشة فى إنجاز ما يكتبه.
وقال عبد المقصود، إنه واجه محاولات إحباط كثيرة، فبعض الناس حاولوا إقناعه بأنه لن يستطيع إنجاز مهمته التى اختار التصدى لها، إلا أنه واجه كل هذه المحاولات والعبارات المحبطة، بمزيد من الهمة، والتعب والجهد، وسهر الليالى، ليكمل عمله، ويكتب المصحف الشريف فى أربعة أجزاء.
كما أكد أنه ينوى كتابة نسخة ثانية، بنفس مواصفات المصحف الأول، الذى عرضه على كثير من الشيوخ والعلماء المختصين بعلوم القرآن، والذين أجازوا مصحفه، معتبراً أن هذا العمل يبتغى منه مرضاة الله، ويتركه فخراً لأبنائه الأربعة وذريتهم.
يجلس أبناء عبد المقصود، فى ورد يومى للقراءة من المصحف، الذى خطه والدهم بيده، مريدين بذلك أن يأخذ ثواب قرائتهم من مصحفه، كما أنه يقرأ منه فى ورد من المصلين، بعد أن يؤمهم فى الصلوات الخمس.
أثناء كتابة المصحف
سورة الإخلاص والمعوذتين
سورة البقرة
سورة الرحمن
سورة الواقعة
سورة
قصار السور
محمد عبد المقصود يكتب المصحف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة