"فإنه ستأتى أيام ويحيط بك أعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة، ويهدمونك وبنيك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لأنك لم تعرفى زمان افتقادك".. بهذا النبوءة للسيد المسيح من "أنجل لوقا" يبدأ الكاتب ماجد عزت إسرائيل، مقدمة كتابه "الأرمن فى القدس عبر التاريخ"، والصادر عن المجلس الأعلى للثقافة.
وينقسم الكاتب إلى خمسة فصول "الملاح الجغرافية لمدينة القدس، تاريخ مدينة القدس، الجذور التاريخية للجالية الأرمية بالقدس، ممتلكات الجالية الأرمية فى القدس، والنشاط الاقتصادى والثقافى للجالية الأرمية بالقدس".
هذا الدراسة عرضت للملامح الجغرافية والتاريخية لمدينة القدس، من حيث موقعها ووصفها الطبوغرافى والمعمارى وخاصة أسوارها وأبوابها، والسميات التى أطلقت عليها، ونظرة الشعراء إليهها وكذلك التنظيم الإدارى والمجالس البرلمانية.
كما تتناول الدراسة تاريخ حكام وساسة مدينة القدس عبر العصور التاريخية، ويكشف ذلك حضورها التاريخى.
وأهتمت الدراسة بمتابعة الجذور التاريخية للجالية الأرمنية فى القدس من حيث اتجاهات النمو السكانى والهجرات الوافدة على المدينة، منذ القرون الأولى الميلادية حتى الآن، موضحا فى نبذة عن ممتلكات الجالية الأرمنية فى القدس وعن المؤسسات الدينية والاجتماعية، والممتلكات الأرمنية التى اغتصبها اليهود، ومصادر تمويل هذه المؤسسة.
وتحدث الكاتب عن الجانب الاقتصادى للجالية الأرمنية بمدينة القدس، من حيث المدراس والمكتبات والمطابع والفنون وتراجع بعض الشخصيات الأدبية والفنية، حيث اهتم الكتاب بإبراز النشاط الثقافى للجالية الأرمنية فى القدس من حيث المدارس والمكتبات والمطابع والفنون المعمارية وتراجم بعض الشخصيات الأدبية والفنية.
واعتمد المؤلف فى دراسته على مجموعة من المخطوطات والمصادر المنشورة، وبعض المراجع العربية والأجنبية والمصرية، بالإضافة إلى العديد من الدوريات، وسجلات بطريركة الأقباط الأرثوذكس، والسجلات الموجودة بكورنيش النيل مثل سجلات المحاكم الشرعية ووثائق السريان بوادى النطرون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة