تعيش الكرة المصرية حالياً أزهى فتراتها على مستوى اللاعبين المحترفين خارج القارة السمراء، بعدما تخطى عدد المصريين فى أوروبا 10 لاعبين، منهم 6 فقط فى كرة القدم إنجلترا، بينهم 3 لاعبين يتألقون بشكل لافت فى الدورى الممتاز "بريميرليج"، هم محمد صلاح، أحمد حجازى، وأخيراً رمضان صبحى، بالإضافة إلى ظهور متوسط لمحمد الننى.
ولكن بالنظر إلى حالة أحمد حجازى ستجد حالة غريبة للاعب الأهلى السابق الذى لم يكن يُكمل 5 مباريات مع المارد الأحمر إلا ونُفاجأ بخبر عن إصابته وغيابه لمدة طويلة.
كم مدة غياب أحمد حجازى مع الأهلى؟
حجازى لعب مع الأهلى موسمين نجح فيهما فى إحراز الدورى مرتين، بالإضافة إلى كأس السوبر، وخاض مع المارد الأحمر 56 مباراة، وغاب عن الفريق فى 34 لقاءً، وهو رقم كبير للغاية للاعب من الأعمدة الأساسية للفريق.
ننظر إلى نفس اللاعب الذى انتقل إلى وست بروميتش ألبيون مطلع الموسم الجارى على سبيل الإعارة سنجد أنه من أكثر اللاعبين مشاركة، حيث لم يغب عن فريقه سوى 32 دقيقة فقط فى 20 مباراة خاضها النادى بالدورى الإنجليزى، أى أنه لعب 1767 دقيقة ليكون فى المركز 24 كأكثر اللاعبين مشاركة فى البطولة، ما يدل على أن اللاعب جاهز بدنياً لكنه يحتاج لوضعه فى الطريق الصحيح على عكس ما يحدث فى الدورى المصرى.
كما أن الإصابة الوحيدة التى تعرض لها حجازى كانت فى الرأس بسبب تدخل قوى مع أحد لاعبى بيرنلى، ولم تغبه الإصابة عن التدريبات حتى الآن.
حجازى أمام ليفربول
من يتحمل مسئولية إصابة اللاعبين؟
السؤال هنا من يتحمل إصابات اللاعبين وتكرارها فى الملاعب المصرية، هل اللاعب أم الجهاز الطبى أم الملاعب أم جدول المباريات الذى يتغير قبل المباراة بـ24 ساعة؟.. الإجابة لا أحد يعلمها، لكنها الوصول إليها سهل من خلال وضع برنامج تدريبى محدد منذ بداية الموسم، وتجديد الملاعب، بالإضافة لتثقيف اللاعب طبياً ليكون على علم بكل كبيرة وصغيرة فى جسده، ويتعامل معها بالشكل الصحيح.
كيف تتعامل أندية إنجلترا طبياً مع اللاعبين؟
قبل كل موسم تجرى أندية الدورى الإنجليزى فحوصات طبية لكل لاعب، للوقوف على الحالة الجسدية للاعبين، ومعرفة مشاكله الطبية قبل بداية الموسم، كما أن كل لاعب لديه سجل طبى، مدون به كل إصابات اللاعب السابقة، وأمراضه العضوية والنفسية ليكون الجهاز الطبى قادراً على التعامل مع اللاعب فى حال حدوث أى مشكلة.
ديف فيرير، عضو الجمعية الطبية للاعبى كرة القدم، قال فى تصريحات سابقة لموقع "442" الإنجليزى، "فى الكشف الطبى للاعب، نضع تقييماً للهيكل العظمى للاعب، اعتماداً على تحليل المفاصل، والعضلات الرئيسية للجسم، خاصة حوض اللاعب الذى يكون عليه العبء الأكبر أثناء مشاركته فى المباريات، كل هذا يجعلك تتوقع كم سيستمر اللاعب جاهزاً للمشاركة فى المباريات دون مشاكل طبية، بالإضافة لمعرفة نقاط الضعف فى جسم اللاعب لتقويتها قبل البدء فى الموسم".
تصريحات فيرير تؤكد أن كل شىء له حساب فى إنجلترا لذلك يسير الدورى الإنجليزى كما نراه، دون مشاكل طبية للاعبين.
كل هذا يقودنا إلى نتيجة أخرى أن مروان مُحسن الذى يُقارن بإصابة إبراهيموفيتش، لم يكن يتحمل المسئولية وحده فى مدة غيابه التى امتدت عاما كاملا، لأنه أيضاً لم يعمل فى نظام على عكس إبرا الذى استعاد عافيته فى أقل من 6 أشهر.
حجازى وصلاح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة