فى حوار مع الدكتور تيدبيورنتن عميد كلية الدراسات العليا فى التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن شراكة إكسون موبيل مصر مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدعم منح دبلومة المعلم المحترف، فهى أول شركة تقوم بتقديم المنح لمدرسى المدارس الحكومية والتجريبية، التى تمنح لعدد من المعلمين كأعلى شهادة جودة تمنح فى مصر.
وفى هذا الصدد أشاد الدكتور "تيدبيورنتن" بالشراكة مع شركة إكسون موبيل مصر التى ساعدت على التواصل مع المدارس الحكومية، موضحا أن إكسون موبيل مصر هى أول شركة تقوم بدعم منح البرنامج لتقديمها لمئات المعلمين..وإلى نص الحوار:
فى بداية الحوار.. ما تقييمك لهذه التجربة والتعاون مع إكسون موبيل مصر؟
على الرغم من انطلاق دبلومة المعلم المحترف منذ 10 سنوات، وقبل الشراكة مع شركة إكسون موبيل مصر، كانت أهمية شهادة المعلم المحترف بالغة للمدارس الخاصة، لتركيزهم على أهمية تطوير ورفع كفاءة المعلم، لكن شراكتنا مع شركة إكسون موبيل مصر ساهمت فى تطوير قدرات مدرسى المدارس الحكومية والتجريبية، وبالعمل مع معلمى هذه المدارس رأينا أنهم يريدون حقا العمل والتحسن، ويرغبون فى استغلال كافة مهاراتهم وتنفيذ ما تعلموه فى فصولهم.
ونتيجة للتحسن الذى شهدته وزارة التربية والتعليم فى فصول هؤلاء المعلمين، فقد كافأتهم برفع مرتباتهم، كما أعطى البرنامج الفرصة للجامعة الأمريكية بالقاهرة لإثبات أن المعلمين المصريين متحمسون وشغوفون بالتطور، وأنهم يسعون للجودة وتحفيز الطلاب المتوسطين على التنافس والنجاح.
وما هى أهداف دبلومة المعلم المحترف؟
الهدف الرئيسى لدبلومة المعلم المحترف هو تقديم برنامج ذى مواصفات عالمية لإعداد المعلمين فى مصر، حيث تُعد هذه البرامج التدريبية من الاشتراطات لقبول المعلمين فى بعض الدول، ورغم عدم اشتراط الحصول على هذه الدبلومة للمعلمين فى مصر، لعدم وجود دبلومة رسمية بهذا الخصوص، إلا أنها تمنح الحاصلين عليها الأدوات والمهارات التى تؤهلهم لمواكبة مهارات المعلمين فى الدول الأخرى، ولذلك فهى أعلى شهادة جودة تُمنح للمعلمين فى مصر.
وما هى الإضافة التى تقدمها هذه الدبلومة للمعلمين؟
هذه الدبلومة تعمل على تطوير قدرات المعلمين كمتلقين للعلم أولا، حيث تعمل على تعزيز مهارات التعلم لديهم من أجل أن يفهموا أنفسهم أولًا كمتعلمين قبل أن يكونوا معلمين، خاصةً معلمى المدارس الحكومية، التى منحتهم شركة إكسون موبيل مصر الفرصة للانضمام للبرنامج، هؤلاء المعلمون هم نتاج هذا النظام التعليمى القائم على الحفظ وإجابة الامتحانات، بدون اكتساب أو ممارسة المهارات النقدية أو الإبداعية، وهنا يعمل البرنامج على تعزيز هذه المهارات نتيجة لذلك، فيشعر المعلمون بالثقة لممارسة ما تعلموه مع الطلاب، فالبرنامج قائم بالأساس على تعزيز مهارات التعلم وعرض المعلومات.
ما هى التحديات التى تواجه الدارسين للمنحة؟
دائمًا ما سيواجه المعلمون صعوبة فى تنفيذ ما تعلموه؛ فهناك اعتبارات يتم أخذها فى الحسبان، كحجم الفصول والمرتبات الهزيلة، إلا أن المعلمون يتمكنون من تنفيذ البرنامج فى فصولهم وينجحون فى النمو والتطور، لكننى أعتقد أن الأمر سيكون أسهل بالنسبة لهم إذا كانوا جميعًا بنفس مستوى المعرفة ولديهم نفس التوقعات، كما أن الأمر أسهل فى البلاد التى تشترط شهادة للعمل كمعلم؛ فحينها يكون الجميع بنفس مستوى المعرفة، لكن من الصعب العمل بشكل إبداعى وحيدًا بدون الشراكة مع ناظر المدرسة وباقى المعلمين.
هل توجد معايير يتم على أساسها اختيار الدارسين؟ وما هى؟
أبرز ما يميز هذه الدبلومة أنها اختيارية بالكامل، فالمدرسون يرغبون بكامل إرادتهم فى الحصول عليها، ونشجع مديرى المدارس على عرضها على المعلمين وليس إجبارهم عليها، فنحن نرغب أن يشعر المعلمون بالتحفيز الداخلى، لكن شرطنا الوحيد أن يكونوا مجيدين للغة الإنجليزية.
وفى رأيك كيف تؤثر هذه المنحة على المنظومة التعليمية فى مصر؟
منذ بدايتنا فى عام 2007 كانت دومًا نيتنا هى بناء قدرات كليات التربية والمنظمات الأخرى، بالإضافة للشراكة مع الأكاديمية المهنية للمعلمين من أجل تقديم هذا المحتوى على نطاق أوسع، ولهذا عملت الجامعة الأمريكية بالقاهرة على نشر هذا المحتوى عن طريق عدة برامج، ما تطلب تمويلًا أكبر مقارنةً بقدراتنا المحدودة التى تكفى بالكاد لتغطية نفقاتنا، وهنا أود أن أؤكد أن هذا البرنامج غير نظرتنا لمعلمى المدارس الحكومية، وأثبت أنهم فى غاية الحماس، ويرغبون حقًا فى التطور ورفع مهاراتهم، لكنهم كانوا محرومين من هذه الفرصة والظروف المناسبة للتقدم والتى منحتهم إياها شركة إكسون موبيل مصر.
وأخيرا ما تقييمك للشراكة والتعاون مع شركة "إكسون موبيل مصر"؟
تُعتبر هذه الشراكة، فى رأيى، أقيم ما فى البرنامج؛ حيث قامت شركة إكسون موبيل مصر بدعم منح الشهادة لتقديمها لمئات المعلمين، لأن كل معلم يُمكنه صنع فارقًا وبفضل شركة إكسون موبيل مصر، كانت هذه فرصة أخرى لنشهد بأعيننا الحماس الذى يملأ قلوب معلمى المدارس الحكومية واهتمامهم الحقيقى بطلابهم وهو ما آمنا به دومًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة