فى الذكرى الـ69 على اغتيال محمود فهمى النقراشى بسبب تحديه لتطرف الإخوان المسلمين.. تعرف على الجرائم الدموية للجماعة.. بدأوا بـ"أحمد ماهر".. وقتلوا الخازندار بسبب قضية "السيارة الجيب"

الخميس، 28 ديسمبر 2017 09:30 م
فى الذكرى الـ69 على  اغتيال محمود فهمى النقراشى بسبب تحديه لتطرف الإخوان المسلمين.. تعرف على الجرائم الدموية للجماعة.. بدأوا بـ"أحمد ماهر".. وقتلوا الخازندار بسبب قضية "السيارة الجيب" محمود فهمى النقراشى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تزال جماعة الإخوان تواصل طريقها الذى بدأته فى بداية القرن العشرين وهو الطموح لكرسى الحكم والسعى لتحقيق مكاسب مادية باسم الدين، مستخدمين فى ذلك مبدأ ميكافيلى الذى يرى أن "الغاية تبرر الوسيلة".
 
وتمر اليوم الذكرى الـ 69 على الجريمة التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين باغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر، وذلك فى 28 ديسمبر 1948.

قضية السيارة الجيب 

فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين قضية مهمة اسمها قضية "السيارة الجيب" وذلك أنه فى 15 نوفمبر 1948، قام عدد من أعضاء النظام الخاص بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر بنقل أوراق خاصة بالنظام وبعض الأسلحة والمتفجرات فى سيارة جيب، لينكشف بذلك النظام الخاص السرى لجماعة الإخوان المسلمين.

 وأدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمى النقراشى، رئيس الوزراء آنذاك أمرا عسكريا بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها وفصل موظفى الدولة والطلبة المنتمين لها، وكان هذا القرار سببا جعل النظام الخاص يقوم بقتل النقراشى وانتهت القضية فيما بعد ببراءة النظام الخاص من التهم المنسوبة إليه وإلغاء قرار النقراشى من حل الجماعة وتأميم ممتلكاتها.

اغتيال محمود فهمى النقراشى

محمود-فهمي-النقراشي
 

"حتى الآن لم أنسَ الحادث الإرهابى الذى أودى بحياة والدى، والقصة شبه معروفة وهى أن والدى كان رئيسًا للوزراء وفى نفس الوقت يشغل منصب وزير الداخلية، وفى مبنى الوزارة فى العاشرة إلا الثلث من صباح هذا اليوم، دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول صالة وزارة الداخلية فى الطابق الأول، فأدى له حراس الوزارة التحية العسكرية، وأخذ يقطع الوقت بالسير البطيئ فى صالة الوزارة كأنه ينتظر شيئًا، وعندما أحس بقرب وصول دولة النقراشى باشا، اتجه نحو المصعد ووقف بجانبه الأيمن، وفى تمام العاشرة وخمس دقائق، حضر النقراشى باشا ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص، واتجه إلى المصعد فأدى له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا، وعندما أوشك والدى على دخول المصعد أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات فى ظهره فسقط على الأرض، ونقل جثمانه إلى منزلنا فى مصر الجديدة"،  هكذا تحدث الدكتور هانى النقراشى، فى أحدى القنوات الفضائية، عام 2014 متذكرا يوم اغتيال والده.


جماعة الإخوان المسلمين والاغتيالات

نشأت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، على يد حسن البنا فى أحد مراكز محافظة البحيرة، ومنذ بداية وجود هذه الجماعة أعلن أفرادها العداء للتيار الشيوعى، وما ميز المرحلة التأسيسية للإخوان وما بعدها حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين هو فترة الاغتيالات السياسية التى كانت تتم بمباركة القصر تارة أو الاحتلال الانجليزى تارة أخرى.

اغتيال أحمد باشا ماهر.. 24 فبراير 1945

أحمد-ماهر-باشا
 
فى 24 من فبراير 1945 كان  أحمد ماهر رئيس وزراء مصر متوجهاً لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعونى قام "محمود العيسوى" بإطلاق الرصاص عليه وقتله فى الحال، وبعد الحادث تم إلقاء القبض على كل من "حسن البنا، وأحمد السكرى وعبد الحكيم عابدين" ولكن بعد أيام تم الإفراج عنهم نتيجة اعتراف "العيسوى" بأنه ينتمى للحزب الوطنى وتأتى شهادة «أحمد حسن الباقورى» التى خطها بيده فى كتابه "بقايا ذكريات" لتثبت انتماء «العيسوى» للإخوان.
 

أحمد الخازندار.. 22 مارس 1948

كان المستشار أحمد الخازندار مكلفا بالحكم فى قضية تخص تورط جماعة الإخوان المسلمين فى تفجير دار سينما مترو.

الخازندار
 
 وفى صباح 22 مارس 1948 اغتيل المستشار أحمد الخازندار أمام منزله فى حلوان، فيما كان متجها إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان هما محمود زينهم وحسن عبدالحافظ سكرتير حسن البنا، على خلفية مواقف الخازندار فى قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم على جنود بريطانيين فى الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة فى 22 نوفمبر 1947.
 
وعلى أثر اغتيال الخازندار استدعى حسن البنا المرشد العام للإخوان للتحقيق معه بشأن الحادث ثم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.
ووفق ما ورد فى مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل، عضو النظام الخاص بالإخوان المسلمين ووزير الأوقاف الأسبق، فإنه خلال الجلسة التى عقدت فى اليوم التالى لواقعة الاغتيال، بدا البنا متوتراً للغاية وقد عقدت هذه الجلسة لمناقشة ما حدث وما قد يسفر عنه من تداعيات، ورأس حسن البنا هذه الجلسة التى حضرها أعضاء النظام الخاص.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة