أمرت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الخميس، فى إعادة محاكمة المعزول محمد مرسى و23 متهما من قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، يتقدمهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، فى قضية التخابر مع حماس، بإحضار طبيب للمرة الثانية فى جلسة اليوم للمتهم محمد إسماعيل بعد تعرضه لوعكة صحية أثناء نظر الجلسة.
وأثناء فض الأحراز تلاحظ للمحكمة أن أحد المتهمين ينام على المقعد، وعند سؤال المحكمة عن سبب نومه لم يرد، واستدعت المحكمة طبيبا ونبهته إذا ثبت أنه لا يعانى من أى شئ، فإن المحكمة ستؤاخذه بالمادة 133 فقرة 2 والمادة 171 من قانون العقوبات.
وبعد توقيع الكشف الطبى، وجه رئيس المحكمة حديثه للحضور: "كنا قد أرسلنا فى استدعاء طبيب لتوقيع الكشف الطبى على المتهم عيد محمد إسماعيل، وقد حرر تقريرا طبيا تضمن أنه بناء على استدعائنا لمقر المحكمة للكشف الطبى على المتهم عيد محمد، المتهم فى القضية لقد تم الكشف الطبى وتبين أن علاماته الحيوية فى المعدلات الطبيعية، وأنه يعانى من آلام فى الكتف، ويحتاج للعرض على أخصائى عظام، والحالة مستقرة، ولا تعوق حضوره الجلسة".
فيما أكد الطبيب أنه تم إعطاء المتهم حقنه مسكنة، وسألت المحكمة الطبيب وأكد بعد حلف اليمن، إنه وقع الكشف الطبى على المتهم، وأنه يعانى من آلام حادة فى الكتف والرقبة، وهى حالة مزمنة نتيجة للسن والبرد، وتم إعطائه العلاج المناسب، ويمكن حضوره للمحاكمة، وحالته لا تؤثر على وعيه، وفيما أكد الدفاع أن موكله يعانى من خلل فى المخ وصرع، وفيما أمرت المحكمة برفع الجلسة.
يذكر أن المحكمة قد أمرت بتوقيع الكشف الطبى على المتهم قبل بدء الجلسة، وعقب نوم المتهم أثناء نظر الجلسة أمرت بإحضار طبيب لتوقيع الكشف الطبى للمرة الثانية على المتهم.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين تهم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية، أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وميليشيا حزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة