قال الناشر محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، فى أمسية "إن تحب مكاوى سعيد"، التى أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة: "لقد آلمنا جميعًا رحيل الكاتب مكاوى سعيد، فقد مر أمامنا شريط من الذكريات منذ بدء علاقتنا معه كروائى متميز فى الساحة الأدبية، حين قدم لنا الأستاذ مكاوى أول عمل، كان قلقًا من ذكرى موقف قديم، مخافة أن يؤثر ذلك على قبولنا لعمله، ولأننى أعرف جيدًا قيمته كروائى مبدع ذى مكانة متفردة، ولأننى أيضًا أجيد الفصل بين ما يحتمه على موقعى كرئيس لاتحاد الناشرين المصريين - آنذاك - من وجوب عدم قبول أى ناشر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ما لم يكن مسجلًا فى اتحاد الناشرين المصريين طبقًا للقانون- وبين موقعى كرئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، يعرف قدر المبدعين والمفكرين، أمثال مكاوى سعيد.
وتذكر محمد رشاد، إشرافه على ورشة "كتابة القصة" التى قادها بجدارة واستحقاق، كافلاً لها هذا النجاح الكبير على جميع الأصعدة الأدبية، لقد كانت تجربة الإشراف على هذه الورشة من أروع التجارب التى مرت على كاتبنا الكبير، لقد استمتع بالتدريس فيها والقراءة الجماعية لبعض الأعمال الأدبية العربية والعالمية، وتحليلها وطرح الأفكار حولها، ثم النقاش الجماعى فى كل جزئياتها، وما كان يكتشفه هذا الروائى الفذ من أبعاد جديدة، وكان هذا يشعره بمدى الاستفادة على مستواه الشخصى، وينعكس بالتالى على الدارسين، إلى درجة جعلته يصف نتاج هذه الورشة بأنه كان من الجودة بحيث يثير من الدهشة والفخر معًا ما يؤهله فى المستقبل إلى أن يصبح عملًا مبدعًا سيقف عنده النقاد بالفحص والدرس.
وتابع محمد رشاد، أن المصاعب التى صادفها مكاوى سعيد فى بداياته كانت فيما تمثله مشكلات النشر آنذاك، ذلك أن الناشر فى الأغلب يسير بخطوات بطيئة روتينية تأخذ بنظام الدور، والدور معناه أنه سيتم اختيار عملك المرشح -لو حالفك الحظ- بعد 4 سنوات على الأقل، لذا كان يشعر بالإشفاق على الأجيال الجديدة الصاعدة، ويحاول قدر الإمكان مد يد العون إليهم، ولذلك صار يقبل الإشراف على هذه الورش الجادة ويتولى التدريس فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة