ردود فعل واسعة على تحقيق "اليوم السابع"حول الآراء الشاذة لأعضاء بقائمة الفتوى.."دينية البرلمان": الحل إصدار تشريع تنظيمى للمسألة.. أبو حامد: الأزهر بحاجة لثورة تطوير.. ومصادر: تعليمات بمراجعة كافة أسماء أفرادها

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 09:00 ص
ردود فعل واسعة على تحقيق "اليوم السابع"حول الآراء الشاذة لأعضاء بقائمة الفتوى.."دينية البرلمان": الحل إصدار تشريع تنظيمى للمسألة.. أبو حامد: الأزهر بحاجة لثورة تطوير.. ومصادر: تعليمات بمراجعة كافة أسماء أفرادها تحقيق اليوم السابع
كتب محمود حسن و تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار التحقيق الذى نشرته "اليوم السابع" حول وجود أصحاب آراء شاذة بقوائم الفتوى الرسمية، ردود فعل كبيرة فى أوساط رسمية وثقافية، وذلك بعد أن أثبتت "اليوم السابع" فى تحقيقها حول أعضاء القائمة وجود أصحاب آراء متتطرفة، يكفرون الأقباط ويدافعون عن إرهاب الإخوان ويحرمون التعامل مع البنوك، كما كان من بينهم من يتهم الداخلية بقتل الإخوان، ومن يصف المسيحيين بالكفار.

 "دينية النواب": قوائم الإفتاء مسؤولية أصحابها.. والحل قانون تنظيم الفتوى
 

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن قانون تنظيم الفتوى الذى يعده المجلس حاليا وضع ضوابط واضحة لمن يحق لهم التصدى للإفتاء، وقد بذلت اللجنة فيه مجهودا كبيرا، ومن المنتظر أن يخرج للنور قريبا.

وأضاف "العبد"، فى تعليقه على تحقيق "اليوم السابع" عن أرشيف الشخصيات المختارة لعضوية قائمة الفتوى الرسمية الصادرة عن الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء، للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والآراء الشاذة الصادرة عن بعضهم، أن أمر بعض شيوخ القائمة وآراءهم متروكة للجهات التى اختارتهم، وأن دور اللجنة الذى تراه مناسبا هو عدم التعامل مع مسألة الفتوى من خلال تلك الأسماء، وإنما من خلال تشريع ينظم الأمر كله.

كان "اليوم السابع" قد كشف فى تحقيق موثق بمقاطع مصورة، تورط عدد من الأسماء التى ضمتها قوائم الأزهر والأوقاف لمن يحق لهم الإفتاء، فى فتاوى وآراء مثيرة للجدل، مثل دعم الإخوان والهجوم على شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، وتكفير الأقباط والترويج لزواج القاصرات وزواج المسيار.

أبو حامد عن تحقيق "اليوم السابع" حول قوائم الإفتاء: الأزهر بحاجة لثورة تطوير
 

وعلق محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب بالبرلمان، تعليقا على تحقيق اليوم السابع عن قوائم الإفتاء، والتى كشفت فيه وجود أعضاء فى قائمة الفتوى الرسمية يكفرون الأقباط ويدافعون عن إرهاب الإخوان، ويحرمون التعامل مع البنوك، قائلا إنه طالما مؤسسة الأزهر لم يتم تطويرها، وقانونها لم يتغير بالشكل اللازم، ستظل مثل تلك الظواهر السلبية موجودة، لأن القانون الحالى للأزهر لا يلزم قياداته بمراجعة المناهج المدرسة فيه، ولا استبعاد الاساتذة المتطرفين من جامعاته، كما لا يوجد ما يجبرهم على إيقاف من يهدد الوحدة الوطنية أو يكفر الأقباط، مثل الآراء التى ذكرها البعض فى تحقيق اليوم السابع، فالأمر بالنسبة لهم راجع لمزاجهم فقط وليس لأى شيء آخر.

وفى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" ضرب أبو حامد مثلا برئيس جامعة الأزهر السابق، والذى قال إن المرة الوحيدة التى ظهر فيها على التلفاز كان مكفرا لأحد الباحثين، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المصريين كلهم يجلون ويقدرون الأزهر الشريف لكن فى الوقت نفسه فهذه المؤسسة فى حاجة ماسة إلى ما يشبه إعادة التنظيم، والخطوة الأولى لهذا التنظيم هى إعادة التنظيم الإدارى للمؤسسة، حتى نجعلها أكثر مهنية وأكثر قابلية للتطور.

وتابع أبو حامد قائلا: إن الأزهر كيان مستقل وفقا للدستور، ولكنه يحتاج إلى حوكمة كى تكون أكثر موضوعية، وتقاوم أصحاب الآراء غير المنضبطة، وأن يتم تطوير المناهج، وطالما لم يحدث تطوير لقانون الأزهر هيئاته فلن يحدث هذا التطوير، ضاربا المثال بوجود عدد من العلماء ضمن هيئة كبار العلماء، يستشهدون فى كتاباتهم بآراء سيد قطب وحسن البنا.

واستكمل النائب البرلمانى قائلًا: إن هناك مشكلة تنتقل من جيل عبر جيل، فالمشايخ حديثى التخرج فى القوائم تشكل وجدانهم عبر أساتذته الموجودين فى القائمة ذاتها، فإذا كانت الكتب الموجودة فيها مشكلة، فطبيعى جدا أن يخرج من تحت أيديهم من هم متشبعين بفكر القيادات الكبيرة، وأكد على أن المجتمع المصرى يحب الأزهر ويقدره، وما نطالبه الثورة التنظيمية إجراءات كبيرة، محتاجة تغييرات كبيرة، والقيادات يعاد النظر فيها، القيادات الحالية عدد كبير جدا منهم يحتاج إلى إعادة نظر، ولن نصل إلى مواجهة المشكلات الموجودة فى الخطاب الدينى إلا فى تغيير واسع وشامل، الغالبية العظمى من القيادات الأزهرية ترى أنه لا مشكلة حالية، ولم نرى مراجعة لأى موقف.

خالد منتصر ساخرا: شكرا للأزهر على اختياراته وشكرا لمن تركنا كشعب لقمة سائغة لهم


كما نشر الكاتب والطبيب خالد منتصر على صفحته على موقع فيس بوك قال فيه: " هذه هي لجنة المبشرين بالفتوى التي بأيدى أعضائها الحل والعقد وكتالوج الفردوس وصكوك الغفران، يكفرون رفاقنا فى الوطن ويغازلون الإخوان ويدافعون عن إرهابهم ويمجدون أردوغان ويحرمون تعاملات البنوك، شكراً للأزهر على اختياراته وشكراً لمن تركنا كشعب لقمة سائغة لهم ليرهبوننا ويتحكمون في تفاصيل حياتنا ويلاحقون مستنيرينا بالبلاغات والسجون ويحرضون علي قتلنا بالتكفير تارة وبالترهيب تارة أخري".

 مصادر: تعليمات بمراجعة أسماء أفراد القوائم ومواقفهم الفكرية والسياسية 
 

وعلمت "اليوم السابع" من مصادرها، أن بعض الجهات بدأت فى التحقيق فيما جاء بآراء بعض أفراد قائمة الفتوى، وأن تعليمات صدرت بمراجعة الأسماء كاملة واستبعاد أى شخص صاحب آراء تخالف وجهة نظر المؤسسات الدينية حول القضايا الفكرية، وكذلك مراجعة التوجهات السياسية لأصحاب قائمة الفتوى، للتأكد من عدم وجود متعاطفين مع تيار جماعة الإخوان الإرهابية.

 رئيس لجنة الفتوى بالأزهر: لم أقصد الإساءة للمسيحيين بمنشوراتى على "فيس بوك"
 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور عبد الهادى زارع، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، تعليقا على ورود اسمه بالتحقيق الذى نشره "اليوم السابع" عن الفتاوى الشاذة لمن وردت أسماؤهم ضمن قوائم الفتوى الرسمية، والذى كان زارع من بينهم، إنه لم يعنى بمنشوره على "فيس بوك" أى إهانة لـ"المسيحيين"، ولكنه كان يوصف حالا، كما أنه لم يكن يهاجم الدكتور جابر نصار لشخصه، ولكنه يعلق على حديثه، فإن كان الدكتور جابر نصار قاله فقد كان، وإن لم يقله وكان الحديث مجتزئا من سياقه فإنه لا يعنى بهذا التجريح فيه.

وكان "اليوم السابع" نشر فى تحقيقه منشورا على "فيس بوك" للدكتور عبد الهادى زارع، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وأحد من وردت أسماؤهم فى قوائم الفتوى، يشارك فيه فيديو لتمثال السيدة مريم العذراء يسقط فى أحد الكنائس على الأرض قائلا: "أرأيتم هذه العقول الضالة، إلههم يحمل على أكتافهم ليوضع على القاعدة ويسجدون له، بعد أن قاموا بتجديده وأدخلوه الفرن لدهنه دوكو وتلميعه حتى يكون لونه "ميتالك"، لم يستطع أن ينقذ نفسه وتمدد غير مأسوف عليه حتى يحملوه مرة أخرى لورشة الإصلاح، وحلنى بقى على ما يلاقوا له قطع غيار".

كما نشر الدكتور زارع فيديو آخر للدكتور جابر نصار كتب عليه: «هذا الرجل أفصح عن مكنون نفسه فى خجله من إسلامه، وكشف عن ضيق صدره وحرجه ممن شرح الله صدورهم للإسلام، لأن الله هداهم للإسلام»، قبل أن يستكمل متهما الدكتور جابر نصار بالخجل من إسلامه، وهدم مساجد الكليات، لينهى اتهامه بقوله: "وأخوف ما أخاف على من يخجل بإسلامه أو يعاند الله ورسوله أنه يستدرج قال تعالى وسنستدرجهم من حيث لا يعلمون»، قبل أن يختتم كلامه بقوله: «قل موتوا بغيظكم!».

وردا على ما نشره "اليوم السابع" قال "زارع" فى تصريح خاص: هذه كنيسة ليست فى مصر، ولكنها كنيسة فى الخارج، وربما أيضا معبد بوذى، أنا أعلق على وصف هذه الحالة، ولا أسب ولا ألعن ولا أتكلم كلام بذئ، حتى أننى لم أذكر لفظ كنيسة أو معبد أو مريم العذراء أو مسيحى، هذا أمر مر عليه عام بالكامل، ولم أقل شيئا خاطئا ولست من المتلونين، لغتى مهذبة جدا مع الآخرين لأنها تعتمد النصوص القرآنية، أنا أشبه الحالة فقط ولا اتهم، بل على العكس إن لدينا مقالات ترجمت إلى 12 لغة أجنبية تحمى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وكان ردينا على  من قالوا إن كلمة "الضالين" فى الفاتحة مقصود بها المسيحيين، وقلنا ليست مخصصة لفئة معينة".

وتابع رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن هناك نواحى إيجابية أخرى كانت منشورة على صفحته وكان يتمنى أن يتم نشرها أيضا، قائلا: "أنا مبلغ بما جاء فى القرآن، وهذا دورى أرسله للمسلمين، ولم ابتدع شيئا من عندى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة