لم تمر اجتماعات لجان البرلمان الأسبوع الجارى بدون أى مناوشات بين البرلمان والحكومة، بل إن أبرزها كان فى لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، التى أرجأت اجتماعها الاثنين الماضى، لمناقشة طلبات الإحاطة المُقدمة بشأن دور وزارة الثقافة فى مواجهة الإرهاب، إلى أجل غير مسمى، لاعتراضهم على تمثيل الوزارة فى الاجتماع المنعقد برئاسة جلال عوارة وكيل اللجنة، والتى وصففته بالاستخفاف.
وتعود تفاصيل الأزمة إلى بداية الاجتماع، حيث تسائل جلال عوارة وكيل اللجنة ورئيس الاجتماع، عن سبب عدم حضور الممثلين التى أكدت وزارة الثقافة حضورهم، وهل ما إذا كانت الوزارة قدمت اعتذار عن حضورهم من عدمه، فكانت إجابة ممثلين الوزارة بأنهم لم يبلغوا اللجنة اعتذارهم سوى خلال عقد الاجتماع.
كما سأل "عوارة" أحد الحضور من ممثلى وزارة الثقافة عن علاقته بالمحتوى الذى تقدمه وزارة الثقافة لمواجهة الإرهاب، فأجاب أن ليس له علاقة، كما وصف وكيل اللجنة المذكرة التى قدمتها الوزارة فى ردها على طلبات الإحاطة، بأنها لا تصح أبداً أن تكون رداً على برلمان مصر فى موضوع مهم، فعلق أحد ممثلى الوزارة بأنها ودية، وهو ما وصفه "عوارة" بالاستخفاف.
و من هنا شهدت اللجنة غضباً لحضور ممثلين عن الوزارة ليسوا لهم علاقة بالموضوع التى تناقشه اللجنة، فيما أشاد النائب أسامة شرشر بما فعله جلال عوارة، مطالباً بإلغاء الاجتماع، متسائلا: "عن سبب عدم حضور الوزير حلمى النمنم، وضرورة محاسبته لعدم احترام خطاب البرلمان"، وقال النائب يوسف القعيد، إن ما يحدث استخفاف بمصر ليس بالبرلمان فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة