فى الآونة الأخيرة ازداد السخط بشكل كبير على التصريحات التى تصدر عن الدكتور يوسف زيدان من حين إلى آخر، سواء بالهجوم على عدد من الرموز التاريخية والوطنية، أو حديثه مؤخرا حول هوية المسجد الأقصى ومدينة القدس.
يظهر "زيدان" بشكل أسبوعى مع الإعلامى عمرو أديب فى حلقة بعنوان "رحيق الكتب" وتدور حول موضوع تاريخى أو شخصية تاريخية أو وطنية قديمة، ليناولها من واقع عدد من المراجع والأسانيد، التى ربما لا تتفق فى مجملها مع الشائع حول تلك الشخصيات أو الوقائع التاريخية.
ومؤخرا خرج بتصريحات حول هويتى المسجد الأقصى ومدينة القدس، معتبرا أن الأول ليس المسجد الأقصى المقصود فى القرآن الكريم، وإنما آخر يوجد على طريق مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وأن القدس هى مدينة للثلاث ديانات، ولا يجب أن يستأثر بها أحد، على حد وصفه.
والتصريحات الأخيرة أسعدت إسرائيل، فقامت صفحة تابعة للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة، عبر حسابها الرسمية على "فيس بوك" بكتابة: "أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان فى برنامج كل يوم الذى قدمه عمر أديب على قناة ONTV أول أمس الأحد ووصف زيدان للعلاقات الحميدة بين اليهود والمسلمين حتى قبل مجىء النبى محمد صلى الله عليه وسلم وحتى أيامنا هذه، مشيرة إلى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين".
وهو ما رد عليه "زيدان" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بإعادة نشر رسالة الشكر الإسرائيلية.
هاتان الواقعتان أثارتا غضب العديد من المثقفين وسخطهم، معتبرين أن الدكتور يوسف زيدان، يرغب فى الحصول على جائزة نوبل، وأن إسرائيل ربما تقوم بترشيحه، مكافأة له على تصريحاته الأخيرة حول القدس.
فمن جانبه هاجم الكاتب الصحفى محمد شعير، مدير تحرير مجلة أخبار الأدب، فى تدوينه لها يوسف زيدان، معتبرا أنه صاحب رواية طائفية فى إشارة لروايته "عزازيل"، قائلا "الكلام عن أحلام نوبل التى تداعب زيدان.. هو نوع من الهراء، وبالتأكيد يدرك زيدان أنه لن يحصل على جائزة نوبل، لا إنتاجه الأدبى يؤهله لذلك، ويكفى أن روايته عزازيل هى أول رواية طائفية فى مصر.. طائفية بكل ما تعنيه الكلمة، هى رواية ضد الكنيسة المصرية (لا من من منظور نقدى.. بقدر ما هى تعبير عن منظور أصولى طائفى).. كما أن إسرائيل نفسها لا تملك منحه إياها...وآخر أديب إسرائيلى حصل على الجائزة كان فى عام 1966، ولو كانت إسرائيل من القوة الأدبية لكانت منحت الجائزة لأحد أدبائها".
كما قال الكاتب والقاص شريف صالح "من كم يوم ومن غير مناسبة جاء فى بالى أن يوسف زيدان من ساعة ما أخد البوكر واتفوق على فطاحل الروائيين والروائيات... وهو عينه على نوبل.... لأن ما فيش حاجة تانية يقدر يحققها فى العالم العربى أكتر من اللى حققه فعلا.. شهرة وجوايز وجامعة وبرامج ومقالات وأتباع ومريدين".
وقال الكاتب والروائى إيهاب مصطفى "هو أما هياخد نوبل هيبطل.. وهيعرف ساعتها أن كل شخصية من التاريخ ليها وجهين.. وأن فيه ناس بتشوف أبو الحجاج الثقفى كافر وناس بتشوفه مؤمن وكل فريق ليه كتب.. وهو بيحرجم على نوبل.. يدوله نوبل.. على الاقل لما ياخدها يمكن يطلع بيحب صلاح الدين ومدكن".
بينما جاء رد الكاتب الصحفى سيد محمود ساخرا "فى حد منكم متخيل أن يوسف زيدان هياخد نوبل.. صلوا على النبى يا جدعان".
الغريب أن يوسف زيدان يستقبل كل هذا الهجوم بالتقليل من الغاضبين، معتبرهم كاذبين ويسعون لتأجيج الكراهية ويستغلون أن الناس لا تقرأ إلا العناوين على حد تعبيره، بينما لا يكتفى الرافضون لآرائه عن الهجوم عليه وتقليل من أعماله وآرائه، فهل يصدق توقعاتهم ويتم ترشيح يوسف زيدان لجائزة بحجم جائزة نوبل العالمية؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة