حث البابا فرنسيس زعماء العالم على التراجع عن حافة الفناء المحتمل للبشرية، مشيرا إلى أن بعض هؤلاء الزعماء ينتهج توجها "لا عقلانيا" تجاه الأسلحة النووية.
وأدلى البابا بتصريحاته للصحفيين على متن الطائرة البابوية فى طريق عودته إلى روما بعد زيارة إلى ميانمار وبنجلادش هيمنت عليها أزمة لاجئى الروهينجا.
وكان البابا قد أشار فى كلمة ألقاها الشهر الماضى إلى أنه مستعد لتشديد لهجة تعاليم الكنيسة القائمة منذ عقود التى تنص على إن امتلاك أسلحة نووية كوسيلة ردع أمر مقبول أخلاقيا طالما أن الهدف النهائى هو التخلص منها.
وفى تلك الكلمة التى ألقاها البابا فى العاشر من نوفمبر قال إنه يجب الآن إدانة مجرد امتلاك أسلحة نووية حيث يبدو إن قادة العالم ليست لديهم نية تذكر أو لا نية على الإطلاق لتقليص الترسانة النووية.
وسُئل البابا على متن الطائرة عن السبب الذى دفعه لدراسة تغيير الموقف الرسمى للكنيسة، وما يشعر به تجاه الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، ورد البابا قائلا "ما تغير هو لا عقلانية الموقف من الأسلحة النووية".
وقال "اليوم، بلغنا المدى". وأضاف "يمكن الجدال فى هذا الأمر لكنه رأيى وقناعتى أننا وصلنا لأقصى ما هو مباح أخلاقيا من إمتلاك وإستخدام الأسلحة النووية"، وأضاف "لماذا؟ لأننا اليوم وبمثل هذه الترسانة النووية المتطورة فإننا نخاطر بتدمير البشرية أو على الأقل جزء كبير من البشرية".
واقترح البابا فى الماضى أن تتوسط دولة ثالثة للتوصل إلى صفقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وحث الطرفين على تهدئة الحرب الكلامية ووقف الإهانات المتبادلة.
وقال "لقد بلغنا المدى ولذلك فإننى أسأل نفسى سؤالا هل من القانونى اليوم الاحتفاظ بالترسانات النووية كما هى عليه؟ أليس من الضرورى اليوم التراجع من أجل إنقاذ الخلق والبشرية؟"
وقالت كوريا الجنوبية يوم الجمعة إن آخر إختبار صاروخى لكوريا الشمالية يضع واشنطن فى مداه، لكن بيونج يانج مازالت فى حاجة لإثبات تمكنها من تقنيات صاروخية متطورة.
وأدى الاختبار إلى إصدار الولايات المتحدة تحذيرا بأن قيادة كوريا الشمالية "ستُدمر بالكامل" إذا ما اندلعت الحرب، وهو تصريح انتقدته روسيا بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة