عندما تصرح رسمياً وزيرة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية بأنه من المستحيل أن تسمح إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية فى المنطقة التى تقع ما بين نهر الأردن والبحر لأسباب أيديولوجية وأمنية، وأنه يمكن السماح فقط بإقامة هذه الدولة فى سيناء لأن هذا على حد قولها من شأنه تحسين وضع الاقتصاد المصرى، وكذا زوال تهديد تنظيم (داعش) الإرهابى، فلا يمكن هنا أن نتعامل مع هذه التصريحات على أنها زلة لسان، أو أنها تعكس وجهة نظر شخصية، لذا فأرجو أن ننتبه جميعاً أنه على الرغم من اتفاقية السلام التى أبرمناها مع هذا الكيان المغتصب، إلا أن عقيدته التاريخية التآمرية الراسخة وفكره الاستعمارى التوسعى ما زالا كما هما لم يتغير فيهما أى شىء، وهو ما يتطلب أن نعى الأهمية القصوى لأن تكون جبهتنا الداخلية على قلب رجل واحد على الدوام مهما واجهنا من صعاب وتحديات، ومهما بلغت درجة الخلاف فى الرأى فيما بيننا، لأن الإرث التاريخى فى التعامل مع هذا الكيان المغتصب لأرض الغير أثبت بما لا يدع مجالاً لأى شك «وحربا الاستنزاف وأكتوبر خير دليل» أنهم (ناس تخاف ما تختشيش).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة