قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن هناك حالة من الردود الحذرة، حتى الآن، بشأن الإعلان المتوقع من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، إلى تحذيرات سابقة بشأن قيام إنتفاضة فلسطينية جديدة أو دعوات للاحتجاج أمام سفارات الولايات المتحدة، فضلا عن تنبؤات مؤلمة بشأن آمال تحقيق السلام التى يمكن أن تتلاشى بلا رجعة.
غير أن ردود الفعل الواردة من الشرق الأوسط على التقارير الخاصة باستعداد الرئيس الأمريكى للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمر الذى لم يقدم عليه أى رئيس أمريكى منذ ما يقرب من 70 عاما منذ تأسيس دولة إسرائيل، لا تزال متحوطة إن لم تكن ضبط نفس كامل.
وتقول الصحيفة أن من شأن إعلان ترامب، المتوقع خلال خطاب الأربعاء المقبل، أن يسعى للوفاء بوعده الإنتخابى لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس بدلا من تل أبيب، وهى الخطوة التى يسعى إليها العديد من مؤيدى ترامب من اليهود وحلفاؤهم.
وانفردت صحيفة واشنطن بوست، أمس السبت، بكواليس الاجتماع الذى عقد منتصف الأسبوع الماضى فى البيت الأبيض لمناقشة الأمر، مشيرة إلى أن ملفات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل كان محل نقاشا حاميا بين ترامب ونائبه مايك بينس ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيم ماتيس والسفير الأمريكى لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، حيث تم بحث كيفية التعامل مع الموعد النهائى الخاص بشأن تجديد الأمر المؤقت الخاص بإبقاء السفارة الأمريكية فى تل أبيب.
ولا توجد أى سفارة حاليا فى القدس، حيث توجد سفارات 86 بلدا حول العالم فى تل أبيب باعتبارها عاصمة إسرائيل. غير أن قضية نقل سفارة واشنطن ليست من بنات أفكار ترامب، ففى عام 1995 أصدر الكونجرس قانونا يفرض على الحكومة الأمريكية نقل سفارتها الى القدس، حيث قال المؤيدون إنه ينبغى على الولايات المتحدة احترام خيار إسرائيل للقدس عاصمة لها والاعتراف بها على هذا النحو.
ومع ذلك لم يمتثل أى من الرؤساء الأمريكيين، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش أو باراك أوباما، للقرار، لاعتبارات تتعلق بمصالح الأمن القومى. وكل ستة أشهر، يستخدم الرئيس السلطة الرئاسية فى التحايل على خطوة نقل السفارة، وستكون المرة القادمة لمراجعة تنفيذ القرار، الأربعاء، المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة