تستعد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان، لمجموعة زيارات تبادلية مع أعضاء الكونجرس الأمريكى خلال شهر يناير القادم، لفتح ملف أوضاع الأقباط فى مصر، وذلك بعد المذكرة التى تناقش بالكونجرس والمقدمة من 6 نواب بالكونجرس الأمريكى بشأن تعرض أقباط مصر لانتهاكات ومعاملتهم معاملة مواطن من الدرجة الثانية.
ويأتى ذلك بالتزامن مع ما تتعرض له مصر من حوادث إرهابية تسعى للنيل من استقرارها وآخرها حادث كنيسة "مارمينا" بحلوان، الذى وقع أمس الجمعة، ولفتت اللجنة أنه بعدما عقدت اللجنة جلسة استماع الأربعاء الماضى بشأن مشروع القانون، انتهت إلى عدد من التوصيات وهى دعوة أعضاء الكونجرس للحوار مع نواب البرلمان بهدف التعرف على مواقف الأطراف كافة، وتوجيه دعوة لأعضاء الكونجرس الـ6 من مقدمى المذكرة و من حضروا لجنة الاستماع للحوار، كما أنه سيتوجه وفد برلمانى قبطى يضم عدد من النواب الأقباط إلى الكونجرس لعرض حقيقة الأوضاع فى مصر، كما أكدت اللجنة على ضرورة المسارعة فى إصدار قوانين وتشريعات منها قانون مكافحة التمييز ومفوضية لها ومسارعة الكنائس بإنهاء مسودة قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين.
طارق رضوان: أعضاء الكونجرس عليهم مخاطبة المنتخبين من الشعب المصرى لمعرفة الصورة كاملة
ومن جانبه يقول النائب طارق رضوان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن اللجنة دعت أعضاء الكونجرس للمناقشة بشأن هذه المذكرة، لتوضيح ما يردد من أكاذيب إن كانوا حريصين على حقوق الأقباط ويريدون الاستماع إلى الصورة الكاملة.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن اللجنة حريصة على التواصل من اتجاهين، مشيرا إلى أن ما حدث بالأمس يؤكد أن المسلم قبل المسيحى فى التعرض للحوادث الإرهابية فلا يوجد مسلم ومسيحى على أرض مصر.
وأوضح أن اللجنة تدعو هذه الأطراف لزيارة مصر لاستيضاح الصورة كاملة، قائلا: "فالواجب عليهم أن يخاطبوا من هم منتخبين من الشعب المصرى.. ولا تدور الأمور بمنطق التعالى".
إعداد مذكرة لـ"الكونجرس" لشرح أوضاع الأقباط فى مصر
وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اللجنة تعكف حاليا على إعداد بياناً للرد على إدعاءات المذكرة التى أرسلتها إحدى المنظمات إلى نواب بالكونجرس الأمريكى بشأن أوضاع الأقباط فى مصر، تمهيدا لتقديمها للكونجرس وتتضمن تفنيد المذكرة والتعليق على الكثير من الأمور الفنية المغلوطة والمعلومات الخاطئة التى يتضمنها.
وأضاف الخولى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرد سيتضمن انتقاد عدم دعوة الجانب المصرى لجلسة الاستماع التى تم عقدها داخل الكونجرس والاكتفاء بطرح وجه نظر أحادية، عن الوضع الخاص بالأقباط في مصر، مشيراً إلي أن القضية أصبحت "دورية" فيتزامن توقيت المذكرة، مع محاولة خروج مشروع قانون حول مراقبة ترميم وبناء الكنائس فى مصر، العام الماضي، وتم إجهاضه.
وتابع الخولى، أن الرد سيتضمن أيضا انتقاد الاعتماد على مصادر غير رسمية أو مجهولة دائما فى الحديث عن الأوضاع فى مصر، دون الاعتماد على مصادر رسمية فى المقابل.
مارجريت عازر: الوفد البرلمانى يسافر بعد انتهاء إجازات الكريسماس
و من جانبها قالت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن توجه وفد برلمانى قبطى لـ"الكونجرس" يمثل ضرورة خاصة بعد الأحداث الإرهابية، التى وقعت فى مصر، والتى من المتوقع أن تكون مطلع شهر فبراير بعد انتهاء إجازات "الكريمساس".
وأضافت أن الوفد الذى سيتوجه للخارج سيؤكد أن الإرهاب أصبح دولى، كما أن مصر جميعها مستهدفة والعالم كله لابد أن يتكاتف فى دحر الإرهاب وتجفيف منابع تمويل الإرهاب مهمة خاصة و أن محاسبة الدولة أصبح واجب على العالم كله لشرح الأوضاع بالشكل الحقيقى فالإرهاب يستهدف مصر بالكامل والنيل من استقرارها ، وآخر الحادثة التى وقعت أمس والتى راح ضحيتها من المسلمين والأقباط.
وأشارت إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما ما يركز منذ ولايته فى جميع خطاباته على مكانة المرأة و المواطنة وحدة الشعب المصرى، كما أنه دائما ما يتبنى الخطاب الثقافى وليس السياسى و التأكيد على أن المصريين كلهم سواسية لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات.
كريم درويش: ائتلاف الأغلبية يوجه الدعوة لأعضاء الكونجرس لزيارة مصر
واعتبر النائب كريم درويش، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ونائب رئيس ائتلاف دعم مصر، أن ائتلاف الأغلبية سيوجه الدعوة لأعضاء الكونجرس لزيارة مصر ورؤية الأمر على أرض الواقع والاستماع لوجهات نظر متعددة بدلا من الاعتماد على مصادر غير موثوق بهاو لا تتحدث باسم مصر.
وشدد على أن التواصل بين الجانبين مهم، خاصة أنه لازال هناك تغطية إعلامية دولية غير حقيقة للأوضاع فى مصر، فهناك من يريدون استغلال البعد الجغرافى فى توجيه صورة خاطئة عن مصر.
وأوضح انه من الضرورى استغلال الزيارة البرلمانية التى تم إجراؤها فى أكتوبر الماضى وكانت على أعلى درجة وشهدت لقاءات إيجابية مع استطاع البرلمان المصرى فيها تصحيح الصورة وتقريب وجهات النظر بعد كان قد حدث نوع من التباعد والهدوء فى العلاقات، فالسلطات المصرية قادرة على إزالة الحواجز التى خلقت خلال الفترة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة