لا يمكنك أن تعرف تحديدا ما هو السر والسبب القاطع وراء حالة الجاذبية غير الطبيعة التى تسببها لنا إسعاد يونس كل أسبوع ببرنامجها "صاحبة السعادة"، حالة البهجة، والحنين إلى الماضى التى تخترق أعماقنا و"تدغدغ" مراحل طفولتنا ومراهقتنا، فنستسلم لها عن رضا وحب.
3 أعوام هى عمر برنامج "صاحبة السعادة" وما زال بنفس القوة وحالة الإبهار التى بدأ بها، بل إنه على عكس يزداد البرنامج بريقا وإشراقا، ويزيدنا بهجة وفرحة كلما مر الوقت، ربما لم تفعل إسعاد يونس وفريقها المجتهد والمميز ذلك عن عمد، ولكنها بكل تأكيد كانت متعمدة وهى تبحث عن الشىء الغائب عن الإعلام المصرى، عن الشىء الذى يجد المشاهد فيه نفسه، عن الشىء الذى يبهجه ويفرحه، ويرجع بذاكرته سنوات إلى الوراء.
فى البرومو الأول لبرنامج "صاحبة السعادة" ظهرت إسعاد يونس جالسة فى وسط "بلاتوه" وتخاطب الكاميرا وتدعى أنها تفهم فى كل شىء وعن أى شىء، حتى تأتيها عضو فى فريق العمل، وتبلغها بشىء ما هى لا تدركه، فتشعر إسعاد بالحرج وتقول جملتها الشهيرة "بصوا عشان نفهم تعالوا كلنا نترمى فى حضنها.. هى اللى هتقولنا احنا كنا مين والمفروض نروح على فين.. هى مين.. هى صاحبة السعادة".
حققت إسعاد يونس على مدار 3 سنوات ما قالته حرفيا فى إعلانها الأول، فأدركنا بفضلها وبفضل فريق عملها "احنا كنا مين.. والمفروض نروح على فين".
ما قدمه البرنامج خلال العام 2017 يعد طفرة حقيقة فى إعلام أصبحت عيناه لا ترى إلا القبيح، فتواجدت إسعاد يونس لـ"تنكش" فى صناديق الماضى، بألاعيبه سحرية فاقت الخيال.
قدمت إسعاد حلقات شديدة التميز تحديدا فى 2017 فظهر معها سميرة سعيد ودينا سمير غانم وياسمين صبرى ومدحت شلبى ومحمد هنيدى، وجميل راتب وأحمد السقا وروبى وعماد متعب، بخلاف الأفكار المبتكرة التى يتم "طبخها" بحرافية شديدة، ليتحول البرنامج بفضل هذا المجهود إلى جرعات أسبوعية من "السعادة" لا يمكن الاستغناء عنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة