ساعات قليلة ويبدأ عام 2018 والذى نتمنى جميعاً بالتأكيد أن يجعله الله، جل وعلا، عام خير وبركة على كل ربوع بلادنا المحروسة بإذن الله، ولكن قبل أن يبدأ العام الجديد أرجو أن يذكر كل منا نفسه أن الأمنيات وحدها لا يمكن أن تحقق ما نرجوه لبلادنا من خير ونماء، بل يحقق ذلك أن يؤدى كل منا عمله على أكمل وجه بمنتهى الضمير والإتقان، فالتقدم والتطور وتحقيق النجاح الباهر لا يحمل أسراراً، فالوصفة مجربة وحاضرة أمام أعيننا طول الوقت فى دول التقدم والنظافة والنظام مثل ألمانيا واليابان وغيرها من دول العالم الأول.
صحيح أن النظام العام للدولة هناك من حيث كفاءة أداء الأجهزة والمؤسسات الحكومية، ومن حيث الانضباط الإدارى الصارم الذى يتسم به كل ما ينظم الحياة اليومية للمواطنين، مختلف كلياً وجزئياً عما هو موجود ببلادنا، لكن الصحيح أيضاً أن أداء المواطن فى هذه البلاد فيما يخص ثقافة العمل، وفيما يخص الحرص على النظافة والنظام واستخدام المرافق العامة والالتزام بقوانين المرور، مختلف بشدة أيضاً عما هو موجود ببلادنا، لذا أرجو أن نعاهد الله كمواطنين فى بداية هذا هذا العام أن نحرص جميعاً على الارتقاء بأسلوب أدائنا لأعمالنا، حتى لو لم يرتق الأداء الحكومى إلى المستوى المأمول.. لأن الأساس فى تقدم وتطور الدول هو المواطن، وليس الحكومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة