أول روبوت معالج نفسى فى العالم يمكن التحدث معه مجانا عبر ماسنجر

يعانى بعض الأشخاص من القلق أو الاكتئاب، ويترددون بشأن التحدث إلى شخص ما عن ذلك، ولكن الآن يمكن أن يصبح الأمر أسهل بعض الشىء بفضل المعالج الروبوت، الذى صمم لمساعدة من يعانون من مشاكل نفسية من خلال الدردشة معهم عبر تطبيق فيس بوك ماسنجر.

ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، طور هذا الروبوت بواسطة مجموعة من الباحثين  للحد من أعراض القلق والاكتئاب، وأطلقوا عليه اسم Woebot، وأصبح الآن يشارك فى 2 مليون محادثة خلال الأسبوع، ورغم هذا النجاح الكبير، إلا أنه أثار مخاوف بعض الخبراء بسبب عدم حماية المرضى بموجب قوانين السرية الأمريكية.

وفى مقابلة جديدة، قالت الدكتور أليسون دارسى، المؤسس والرئيس التنفيذى لمختبرات Woebot ومقرها سان فرانسيسكو لواشنطن بوست، إن الذكاء الاصطناعى يساعد الناس على التحدث عن مشاعرهم، فجزء من قيمة Woebot هو إمكانية الحصول على المساعدة بين يديك دون القلق حول ما يعتقده شخص آخر، ودون الخوف من الحكم.

وأطلقت دردشة الذكاء الاصطناعى فى يونيو، وبرمجت لمحاكاة محادثة الإنسان، إذ تقدم فى المقام الأول المشورة والرفقة والتوجيه والمساعدة الذاتية للمستخدمين.

الطبيب النفسى

وأصبحت هذه الدردشة متاحة حاليا للمستخدمين فى جميع أنحاء العالم عبر فيس بوك ماسنجر، مع تجربة مجانية لمدة أسبوعين، وبعد هذين الأسبوعين، يمكن للمستخدمين اختيار الدفع أسبوعيا مقابل 12 دولارا أو  شهريا مقابل 9 دولارات فى الأسبوع، أو سنويا مقابل 6 دولارات فى الأسبوع.

وأضافت الدكتور دارسى: "انه يقوم بعمل جيد بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالأسى حقا، أنه ليس جيدا للأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من الأشياء التى يشعرون بالاستياء بسببها أو ليس لديهم ما يحتاجون الحديث عنه".

ويعمل  Woebot كمعالج شخصى للمساعدة فى معالجة التحديات الصحية العقلية للمستخدمين، بما فى ذلك الاكتئاب والقلق.

وضمن دردشة ماسنجر، يستخدم Woebot الذكاء الاصطناعى لخلق المحادثات الطبيعية والشخصية والبشرية وتقديم الدعم العاطفى للمستخدمين، إذ يستعين ويبوت فى الغالب بأسئلة، مثل "ما هى الطاقة الخاصة بك اليوم؟" أو "ما هو شعورك؟"، وتشجيع المستخدمين على مناقشة مشاعرهم علنية، كما يمكنه اقتراح استراتيجيات عملية يمكن للناس تنفيذها لتغيير طريقة تفكيرهم بشأن أحداث حياتهم.

وعلى عكس الأطباء، تعد دردشة الذكاء الاصطناعى متاحة فى أى وقت، وفى أى مكان، لتقديم الرعاية الصحية العقلية، التى يسهل الوصول إليها لأولئك الذين فى حاجة إليها.