حذر حزب الشعب الفلسطينى من قيام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من الإعلان أن القدس هى عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلى، وعزمه أيضا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
وأضاف الحزب فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، أن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة وسيقطع الطريق نهائيا على أى فرصة لإحياء عملية السلام، مضيفا أن إقدام الإدارة الأمريكية يمثل خرقا للقانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة التى تعتبر القدس أرضا محتلة، كما يمثل فى نفس الوقت خطوة خبيثة لإخراج القدس من أية تسوية لاحقة، وأن هذا الإجراء اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطينى فى دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد الحزب أن هذه السياسة الرعناء التى تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضية شعبنا ستؤدى إلى المزيد من إشعال نار الفوضى وعدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم ، خاصة فى ظل مسعاها ومحاولاتها لفرض أفكار وحلول منقوصة لا تلبى الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطينى التى نصت عليها جميع المواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الحزب أنه بخطورة بالغة للسياسية الأمريكية، داعيا لعدم الخضوع لسياسية الابتزاز التي يمارسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإدارته على القيادة الفلسطينية فى محاولة لإجبارها على التعاطى مع رؤيته لإحياء عملية السلام كما ويشدد الحزب أيضا على ضرورة قطع الرهان على أى دور إيجابي يمكن ان تقوم الادارة الأمريكية لحلّ الصراع الفلسطينى - الإسرائيلي، خاصة في ظل دعمها وانحيازها المطلق لإسرائيل، وإعدادها المشاريع المشبوهة التي تنتقص من الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطينى بما فيها حقّه فى دولته المستقلة على الأراضى المحتلة عام 1967 بعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194.
وشدّد الحزب فى ختام بيانه أن الرد على المساعي والنوايا الأمريكية العدوانية هذه يكمن فى الإسراع فى إجراءات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة واعتماد استراتيجية تقوم على مواصلة تصعيد الكفاح الوطنى وفى مقدمته المقاومة الشعبية فى مواجهة الاحتلال ، وخوض هجوم سياسي يرتكز إلى الاعتراف الأممى عام 2012 بدولة فلسطين وعاصمتها القدس بما يتطلب تعزيز وتكثيف التحركات لتعزيز التضامن الدولي ومواصلة كل الإجراءات لتعزيز ذلك على مختلف الأصعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة