أشاد الأمين العالم لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج الاثنين، بـ"الدور الأساسى" لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون خلال أزمة كوريا الشمالية فى حين تسرى شائعات بأنه قد لا يبقى طويلا فى منصبه.
وشدد ستولتنبرج على أن الشكوك حيال مستقبل تيلرسون لن تؤثر على اجتماع وزراء خارجية حلف الأطلسى فى بروكسل هذا الأسبوع.
وأشارت تسريبات من البيت الأبيض مجهولة المصدر إلى أن تيلرسون لن يبقى فى منصبه لفترة طويلة، وعندما نفى الرئيس دونالد ترامب ذلك أكد أن "الكلمة الأخيرة لى".
وأعرب ستولتنبرج عن دعمه جهود تيلرسون فى التعامل مع الأزمة المرتبطة باختبارات بيونج يانج النووية والبالستية.
وقال للصحافيين فى بروكسل إن "تيلرسون لعب دورا أساسيا بتشديده على الردع ووحدة وعزم الحلف وكذلك عندما يتعلق الأمر بالحاجة إلى استمرار العمل من أجل حل سلمى".
وكان ترامب انتقد وزير خارجيته علنا فى هذه المسألة معتبرا أنه "يضيع وقته" عبر سعيه إلى الحوار مع كوريا الشمالية.
واعتبر تيلرسون أن التقارير التى أشارت إلى أن مساعدى ترامب يريدونه أن يستقيل "مضحكة" إلا أن الشائعات ستخيم على جولته الأوروبية التى ستشمل باريس وفيينا.
وستكون كوريا الشمالية فى مقدمة جدول أعمال اجتماع حلف الأطلسى بعدما اختبرت الأسبوع الماضى أقوى صاروخ بالستى عابر للقارات لديها محذرة من أنه قادر على الوصول الى القارة الأميركية بأكملها.
وطرحت تساؤلات عدة عما اذا كان الخلاف مع ترامب يقوض قدرة تيلرسون على التفاوض مع الحلفاء. لكن ستولتنبرغ اكد ان لا مخاوف لديه.
وقال الأمين العام "رأينا مرارا كيف أن حلف الأطلسى ووزرائه لديهم القدرة على التركيز على المهمة الجوهرية والعمل الذى علينا انجازه رغم التكهنات والشائعات".
واضاف "اننى على ثقة من أن جميع الوزراء، بمن فيهم تيلرسون، سيركزون على هذه المهمة وسيتمكنون من التوصل إلى قرارات مهمة".
وأوردت وسائل الإعلام الأمريكية الخميس، أن البيت الأبيض يعتزم إقالة تيلرسون قريبا أو دفعه إلى الاستقالة فيما ورد اسم مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) مايك بومبيو كبديل.
ورغم أن ترامب نفى التقارير التى وصفها ب"الأخبار الكاذبة" فى تغريدة إلا أنه أقر وجود اختلافات بين سياسته وتلك التى يتبعها تيلرسون.
وأصرت من جهتها السفيرة الأمريكية لدى حلف الأطلسى كاى بايلى هاتشنسون على أن تيلرسون لا يزال ممثلا لترامب.
وقالت للصحفيين فى بروكسل الاثنين، "نعمل مع الوزير تيلرسون وموظفيه على هذا الاجتماع منذ عدة أسابيع ولم يحدث اى تغيير مهما كان".
وأجرت بيونج يانج ستة اختبارات نووية منذ العام 2006 كان آخرها فى سبتمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة