فى تطور خطير على الصعيد اليمنى، أعلنت مليشيات الحوثي مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، بعد أيام من الاشتباكات بين قوات حزب المؤتمر والمليشيا الشيعية التى بدأت مساء الخميس، وأسفرت عن مقتل 245 شخصاً وإصابة المئات.
وبعدما سيطرت قوات حزب المؤتمر والعناصر الموالية للرئيس المخلوع على مفاصل مدينة صنعاء والمبانى والمؤسسات الحيوية، ومباركة قوات التحالف العربى لدعم الشرعية لتلك التحركات التى اسمتها بـ"الانتفاضة المباركة"، أعلنت وسائل إعلام يمنية موالية للحوثيين مقتل صالح بعد هجوم استهدف منزله، ونشروا صوراً وفيديو لجثمان قيل أنه للرئيس المخلوع. فيما ذكرت شبكة "الأحرار نيوز" عن مصادر يمنية أن صالح تم مقتله وأودع جثمانه بمستشفى "48".
وأشارت المصادر أن المستشفى محاطاً في هذه الاثناء بحزم أمني شديد جدا لتكتم على نبأ مقتله , منوهة أنه قد تم إخلا المستشفى تماماً من المرضى والمصابين، كما أنه يمنع دخول الموظفين والممرضين العاملين في المستشفى، بينما نفى حزب المؤتمر الشعبى باليمن نبأ مقتله.
بدوره، قال قيادى بارز فى حزب المؤتمر الشعبى ـ رفض الكشف عن اسمه ـ إن الحوثيين أعدموا "صالح" رميا بالرصاص، إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان فى طريقه إلى مسقط رأسه فى مديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.
وكشف أن على عبدالله صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبى صنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.
من جهة آخرى، أكدت مصادر بميليشيات الحوثيين أنها أصابت وأسرت نجل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح قرب مدينة صنعاء ، وقالت مصادر لقناة سكاى نيوز، إن نجل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، أصيب وأسر من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران.
وقبل ساعات من الإعلان عن مقتل صالح، أعلن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ظهر الاثنين انطلاق عمليات "صنعاء العروبة" ضد الحوثيين ، لتطهير كامل التراب اليمنى من العناصر الإيرانية .
بدوره ، رفض المستشار بليغ المخلافى ، الملحق الإعلامى لسفارة اليمن لدى القاهرة تأكيد أو نفى مقتل على عبدالله صالح، إلا أنه شدد على أن عمليات "صنعاء العروبة" ستنطلق خلال ساعات وسيقودها التحالف العربى لدعم الشرعية.
وأضاف المخلافى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه سيتم التحالف مع ما تبقى قوات عبد الله صالح، بعد أن أعلن فض ـ قبل وفاته غير المؤكدة ـ الشراكة مع الحوثيين، مشدداً على أن اليمنيون سيخرجون للتعبير عن هذا الغضب إزاء الانتهاكات الحوثية التى فاقت كل حد.
وقبل مقتله ، أعلن صالح رسمياً أن حزب المؤتمر الشعبى العام قرر فض الشراكة مع الحوثيين، وقال فى رسالته إلى قواته والشعب اليمنى وقواعد حزبه إن ذلك جاء بعد "حماقات" ارتكبتها جماعة الحوثى التى تسببت فى "تجويع الشعب" من أجل مطامعها الشخصية ورؤيتها الضيقة التى رسمتها لها إيران.
وأوضح صالح، أن قراره جاء لإنقاذ اليمن من مخططات تحاك ضد البلاد، مشيرًا إلى أن "ساعة الصفر قادمة" على صعيد المعارك فى صنعاء.
بدوره، قال رئيس وزراء اليمن أحمد بن دغر إن الشرعية اليمنية تقف مع كل من يقاتل ميليشيات الحوثيين للتخلص من المشروع الإيرانى فى المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس هادى سيعلن قريبا عفوا عاما وشاملا عن كل من تعاون مع الحوثى وأعلن تراجعه.
ومن ناحية أخرى، أصدرت قيادات الجيش الوطنى اليمنى، أوامر بتحريك 7 ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو العاصمة صنعاء، وأصدرت أوامر عاجلة للقوات المتواجدة فى جبهة نهم بتكثيف عملياتها العسكرية والزحف نحو العاصمة صنعاء.
وتزامنت التوجيهات مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى نهم، وحشد قوات الجيش من مأرب لفتح جبهة خولان باتجاه صنعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة