كيف أعادت الدورة الـ39 "الروح" لـ"القاهرة السينمائى" فى 10 أيام؟.. طارق الشناوى يصفها بـ "الاستثنائية" ويكشف تاريخ المهرجان من عام 1976 لـ2017.. والناقد: حسين فهمى الأصلح لرئاسة الفعالية المقبلة

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 11:00 ص
كيف أعادت الدورة الـ39 "الروح" لـ"القاهرة السينمائى" فى 10 أيام؟.. طارق الشناوى يصفها بـ "الاستثنائية" ويكشف تاريخ المهرجان من عام 1976 لـ2017.. والناقد: حسين فهمى الأصلح لرئاسة الفعالية المقبلة مهرجان القاهرة السينمائى
العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"دورة استثنائية".. هكذا يصف المهتمون بالحركة السينمائية الدورة الـ 39 من مهرجان القاهرة السينمائى ، التى انتهت فعالياتها الخميس الماضى، بمشاركة مميزة لنجوم مصر والعالم، وعلى رأسهم النجم العالمى نيكولاس كيدج، والعالمى أدريان بوردى، ونبيلة عبيد، ويسرا، وإلهام شاهين، ونيللى كريم، ليعود للمهرجان صاحب الصفة الدولية فئة (أ) بحسب تصنيف اتحاد المنتجين الدولى، بعضا من بريقه المفقود على مدى سنوات كثيرة، خصوصا تلك الأعوام التى تلت 25 يناير.

الدورة 39 بمهرجان القاهرة، أعادت للأذهان جزءا من النجاحات، التى حققها المهرجان الأقدم فى المنطقة، إذ انطلقت الدورة الأولى منه عام 1976، حيث يقول الناقد السينمائى المعروف طارق الشناوى عن تاريخ مهرجان القاهرة: «بدأ أهليا بمبادرة من جمعية كتاب ونقاد السينما، وكانت الدورة الأولى منه عام 1976، وللتوثيق فإن الذى افتتحه هو رئيس الوزراء الأسبق ممدوح سالم، وترأس الجمعية كمال الملاخ، والرئيس الشرفى يوسف السباعى، والرئيس أنور السادات كان متحمسًا ومدركا لأهمية المهرجان سياسيًا، حيث كانت إسرائيل تريد أن تحصل على تلك المكانة من الاتحاد العالمى للمنتجين كأول مهرجان فى الشرق الأوسط، لكن الدولة المصرية أحبطت الخطة الإسرائيلية، فتم على الفور الإعلان عن انطلاق المهرجان من قلب القاهرة.

ويضيف الناقد طارق الشناوى متحدثًا عن تاريخ المهرجان: ظلت الجمعية تتولى المسئولية، وحدثت بعض الأخطاء التنظيمية، وفى عام 1984 بدأ تدخل الدولة فى دورة ترأسها المخرج كمال الشيخ، وتولى سعد الدين وهبة موقع المدير، وكان هو فى الحقيقة المسئول عن المهرجان، وفى العام التالى مباشرة صعد للقيادة وعلى مدى 12 دورة متتالية حتى رحيل سعد وهبة عام 1997 وبعدها أسندت وزارة الثقافة المسؤولية إلى حسين فهمى، الذى أضاف بصمة مختلفة، وتعددت من بعده القيادات والاستقالات".

ظل مهرجان القاهرة يعلو تارة ويخفق أخرى، منذ عهد شريف الشوباشى (2002 - 2005)، ومن بعده الفنان الكبير عزت أبو عوف، حتى جاءت 25 يناير، لتمحى بريقه نهائيا وتتعثر إقامته دورتين، وشهد المهرجان تخبط واضح، على مستوى خطة العمل ونوعية الضيوف وخريطة العروض والتنفيذ الفعلى للفعاليات، وأصبح وضعه لا يتماشى مع موقعه كواحد من أهم المهرجانات فى العالم، حتى جاءت الدورة الـ 39 لتحفظ ماء وجه المهرجان أمام العالم، ورغم الأحداث السياسية الفارقة، التى شهدتها الدولة مثل حادث مسجد الروضة، وأثر الحادث على الدولة ككل، إلا أن المهرجان خرج بصورة مبهرة تفوق الدورات الأخيرة من حيث كل شىء.

والمفارقة ورغم نجاح الدورة المنقضية، وإن كان نجاحها يعد كبيرا إذا ما قورن بالأعوام السابقة، إلا أن البعض ترك إيجابيات المهرجان وبدأ يبحث عن سلبياته، فمثلا كثيرون لم يشغلهم حضور النجم العالمى نيكولاس كيدج، وكلمته الاستثنائية لصالح البلد، مثلما شغلهم عدم وقوف محمود حميدة، دقيقة حداد على روح النجمة الكبيرة شادية، مثل كل نجوم مصر والعالم، بل تصدر محمود حميدة «محركات» البحث على المواقع، بسبب امتناعه عن الوقوف.

بالطبع الدورة الـ39 تحمل قدرا من السلبيات مثلما حملت كثيرا من الإيجابيات، حيث يرى الناقد الكبير طارق الشناوى أن الدورة الـ 39 استثنائية، وتنبئ عن خلق مهرجان عظيم فى الدورة المقبلة، قائلا: «هى دورة استثنائية بكل المقاييس، وهى تقاس فى سكة اللى يروح بمعنى أنها دورة فارقة جدا وتمثل الانتعاشة للدورات المقبلة»، ويضيف: الرقم 39 يوحى لنا أننا داخلون على 4 عقود وهذا إنجاز كبير، رغم أننا أخطأنا عندما أسقطنا حساب 3 دورات لم يتم انعقادها واحدة عام 1980 واثنتان بعد 25 يناير».

ويؤكد طارق الشناوى أن شراكة مهرجان القاهرة السينمائى مع قنوات «دى إم سى» شىء جيد، قائلا: «أول مرة يدخل المهرجان فى شراكة مع دى ام سى، وأقول لهم برافو، العالم كله بيعمل كده، لكن يجب أن يكون هناك ضوابط بين إدارة المهرجان والقناة»، وتابع الناقد: «أنا مع المبدأ، فمهرجان القاهرة عمره تجاوز الأربعين وهو جزء من ثقافة الميديا كلها، والجميع كان يعمل على تغطية أحداثه باعتباره مهرجان مصر".

ولفت الناقد إلى أن هناك بعض الأخطاء تمثلت فى حفل الافتتاح، حيث كان الإيقاع واقعًا تماما، إضافة إلى أزمة التوقيت، وضبط الشاشة، والقاعة كانت غير معدة هندسيا وغير صالحة صوت وصورة، لكن هذه الأشياء سيتم تداركها الدورات المقبلة، ولفت الناقد إلى أن توقيت إعلان ماجدة واصف، رئيس المهرجان، استقالتها أثناء الدورة، خطأ سياسى، وقال: «لصالح المهرجان ولصالح الدولة أن يخرج المهرجان تماما من عباءة وزارة الثقافة، وأن يتحول إلى كيان خاص، وستشهد الأيام القادمة العديد من الصراعات، فلا يزال البعض يراه سبوبة جديرة بالاقتناص وسوف يتكاثر حوله أولاد الحلال".

وعن رأيه فى من يصلح لرئاسة المهرجان، قال الناقد: إنه يرى من وجهة نظره أن الأصلح هو النجم حسين فهمى، لأن لديه بريقًا، والمهرجان فى حاجة لهذا البريق، خصوصًا أن حسين فهمى صاحب بصمة حقيقية فى المهرجان عندما ترأسه، والمهرجان فى الدورات المقبلة بحاجة لبصمته وبريقه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة