انتقد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، من يعتبرون التراث ملجأ يلجأون اليه إذا ما تعرضوا لأزمات، لافتا إلى أن التراث فى الحقيقة منجم فيه الغث والسمين ويحتاج إلى غواصين مهرة يستخرجون ما فيه من درر ويترك غيره، ولا يجب الخلط بين التراث الذي هو صناعة بشرية وبين القرآن والسنة كونهما وحى.
وأكد زقزوق فى كلمته نيابة عن شيخ الأزهر، بمؤتمر خطورة التطرف على التراث العربى، أن التراث ميراث، ومن يلقى بميراثه أو يبدده فهو مجنون أحمق، ويجب أن نتعامل مع التراث بعقل رشيد، لافتا إلى أن دراسة القديم أساس للتخطيط للمستقبل.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تستغيل الأمية والجهل، فى تنفيذ العمليات الإرهابية، مضيفا أن التطرف انحراف عن السلوك وتعطيل العقل فى الفكر والسلوك ما يفتح باب التقليد وأن يحل التقليد بدلا من تشغيل العقل.
وأشار زقزوق، إلى أنه يجب تنمية العقل لوقف التقليد وتعطيل العقل، حيث يقوم المتطرفون بتأويل النصوص الدينية لتتماشى مع أهدافهم الضالة.
وشدد زقزوق، على أن العقل الإنسانى نعمة وأثر من آثار النفخة الروحية التى نفخها الله فى الإنسان، حيث سيسأل الإنسان عن العقل وعن سبب عدم تشغيل العقل وتقليد الاخرين، حيث إن تعطيل الإنسان عقله يعد تنازلا عن إنسانيته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة