كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى، أن الوزارة تسعى لتسخير كافة أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تنفيذ خطة استراتيجية للتعاون مع كافة القطاعات لتطوير جميع الخدمات التى تقدم للمواطن المصرى.
وأضاف الوزير، خلال كلمته الافتتاحية باجتماع مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، اليوم أن هناك مساعى للتعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى إطار تكاملى لنقل الخبرات و تبادل المعارف لتكون هذه المنطقة مركزا دوليا لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد على أن التوجهات المصرية الجديدة تصب نحو مزيد من التعاون والتكامل العربى باتجاه رغبة صادقة للعمل مع الأشقاء العرب بما فيه مصلحة الشعوب العربية .
وشدد القاضى على أن مصر عازمة على تحقيق هدفها باستئصال جذور الإرهاب والقضاء عليه، وهو ما يجب أن يكون هدف المنطقة العربية بأكملها، لا سيما بعد أن باتت من أكثر مناطق العالم تأثرا بمثل هذه الأحداث الإرهابية .
وقال الوزير، إن صعود منحنى الإرهاب اليوم يرجع فى حقيقة الأمر إلى أن التنظيمات المتطرفة أصبحت تستخدم أساليب وطرقا غير تقليدية على رأسها التقنيات الحديثة التى أساءت استخدام مفرداتها بهدف تحويل شبكة الإنترنت إلى ساحة مباحة لنشر العنف والكراهية وبث التخويف والإرهاب، موضحا أن هذا الخطر يفرض المعنيين على أن يكون على قدر المسئولية من التعاون و التنسيق لمكافحة هذا النوع من الجرائم المعلوماتية .
وأشاد القاضى بالتنسيق العربى الاستثنائى الذى جرى هذا العام من خلال العديد من الاجتماعات الهامة و خاصة خلال فعاليات المؤتمر العالمى لتنمية الاتصالات الذى عقد فى أكتوبر الماضى .
و أعرب الوزير عن أمله فى مزيد من التنسيق العربى خلال المرحلة المقبلة من أجل إعداد موقف عربى موحد خلال مؤتمر المندوبين المفوضين المزمع عقده فى أكتوبر 2018 بدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن انتخاب كل من المناصب الخمس العليا بالاتحاد الدولى للاتصالات أعضاء مجلس الاتحاد و أعضاء لجنة لوائح الراديو ، بالإضافة إلى التنسيق بخصوص التعديلات العربية المقترحة على قرارات المؤتمر سالف الذكر ، معربا عن أمله فى دولة الإمارات الشقيقة بالتوفيق و النجاح لهذا المؤتمر .
و أكد على أهمية الاتصالات و المعلومات فى عملية التنمية المستدامة على نحو يلقى المزيد من الأعباء لكى نتمكن من تحقيق معدلات التنمية المرجوة ، مشيرا إلى أهمية المبادرات العربية التى تم اعتمادها فى بيونس ايرس 2017 و على ضرورة اتخاذ كافة التدبير العربية الممكنة لضمان الدعم اللازم لها.
وشدد على الدور الإيجابى الذى تلعبه أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى حياة الأمم و الذى يكمن فى أحداث تغيير جوهرى شامل لنمط الحياة على مستوياتها كافة ، وتغيير يطمح إلى تحقيق نموذج للمجتمع الرقمى فى ظل ما يعرف باقتصاد المعرفة و بكل مفردات هذا النموذج من تحول ديمقراطى و تعزيز للشفافية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة