افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، قمة مجلس التعاون الخليجى، فى دورتها الـ38 وسط غياب قادة السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان، وحضور أمير قطر تميم بن حمد، الذى كان كالمنبوذ وسط الحضور، فلم يصافحه أيا من وفود الدول الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين، وكان لافتا وضع قطر بين الوفدين الكويتى والعمانى الذى فصل بين تميم والدكتور عادل الجبير وزير خارجية السعودية ورئيس وفدها المشارك بالقمة.
وفى كلمته بعث أمير الكويت مجموعة من الرسائل المهمة على رأسها تأكيده على ضرورة استمرار انعقاد مجلس التعاون الخليجى رغم أى خلاف ينشب بين دوله، متابعًا خلال كلمته بالافتتاح: "أى خلاف لابد أن يبقى مجلس التعاون الخليجى بمنأى عن التأثر فيه، ونعمل على تشكيل لجنة لتعديل النظام الأساسى تكفل حل النزاعات".
ممثلو دول الخليج بالقاعة
قمة الكويت
قمة الكويت بحضور تميم
وفى حديثه عن الوضع اليمنى الذى يشهد تأزمًا بمقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، على يد جماعة الحوثيين، أشاد أمير الكويت بجهود تحالف دعم الشرعية فى اليمن، وقال: "حلّ الأزمة اليمنية سياسى وفقًا للمرجعيات الدولية" داعيًا ميلشيات الحوثى إلى الامتثال للقرارات الدولية وآليات المبادرة الخليجية.
من جهة أخرى، وفى إطار حديثه عن الدور الإيرانى بالمنطقة، قال الشيخ صباح، إن إيران تخالف قواعد حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، مشيرًا إلى أن المنطقة لن تشهد استقرارا فى ظل هذه السياسات.
وعقب أمير الكويت، تحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، عبد اللطيف الزيانى، وقال: "إننا نسعى لتحقيق مزيد من التواصل والترابط بين دول مجلس التعاون"، وكان لافتا أن تميم بن حمد كان الوحيد هو والوفد القطرى الذى لم يصفق بعد انتهاء الزيانى من كلمته.
وقبل بدء الجلسة الافتتاحية للقمة شهدت القاعة حوار مطول بين محمد بن عبد الرحمن آلِ ثان وزير خارجية قطر الذى كان أول من دخل القاعة، ويوسف بن علوى وزير خارجية سلطنة عمان ودار بينهم حوار أمتد لأكثر من عشر دقائق.
جانب من قمة الخليج
وانطلقت القمة بقصر بيان بالكويت، وسط تمثيل متوسط، حيث حضر ترأس وفد البحرين، نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، فيما حضر عن السعودية الدكتور عادل الجبير وزير الخارجية، ورأس أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية وفد الإمارات، وحضر الشيخ فهد بن محمود نائب رئيس وزراء سلطنة عمان، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد.
ومن المتوقع أن تنهى القمة أعمالها مساء اليوم، بعد بحث موضوعات التعاون بين دول المجلس فى مختلف المجالات وبما يخدم شعوب دول المجلس بعيدًا عن الأزمة القطرية غير المدرجة على جدول أعمال الاجتماعات والمتروكة للوساطة الكويتية، وحرصت الكويت على عقد القمة رغم الخلافات الخليجية كنوع من رسالة التثبيت لمسيرة واستمرارية وحدة ووجود كيان مجلس التعاون بعد الكم الكبير من التشكيك بمستقبل هذا الكيان والتسريبات المشبوهة التى روجت لانفصال هذه الدولة أو استبعاد تلك من المجلس.
وعقد مجلس التعاون آخر قمة سنوية له يومى 6 و7 ديسمبر 2016 فى العاصمة البحرينية المنامة، ولم يسبق للمجلس منذ تأسيسه سنة 1981 أن اضطر لإلغاء أى قمة سنوية بسبب خلافات، وعقد مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981 سبعا وثلاثين قمة خليجية بحضور قادة ورؤساء الدول الأعضاء ست منها استضافتها دولة الكويت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة