كشف طبيب شرعى، معلومات جديدة تشريحية حول كيفية مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، على ايدى المليشيات الايرانية يوم امس الاثنين.
وأوضح الطبيب الشرعى اعتمد فى تحليله التشريحى المبدئى على مشاهدته الصور ومقطع الفيديو الذى بثه الحوثيون بعد قتلهم صالح الإثنين، حيث كشفت النتائج التى استخلصها عن أسرار خطيرة تخص عملية القتل والوفاة لصالح.
وقال الطبيب إن علامات الدم الموجود على ملابس الجثة تظهر أنه دم جافّ وعمره لا يقل عن 5 ساعات، وهذا دليل على أن زمن الإصابة سبق عملية التصوير بالفترة نفسها.
وأوضح أن وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التى لفت بها الجثة دون أى أثر لدماء، يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة بعد توقف نزيف الرأس، وكذلك ظلت ملفوفة فى البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ وبدأت عملية الالتصاق.
وأشار الى وجود بقايا شظايا صغيرة فى منطقة الوجه وبخاصة الأيمن، تدل على أن الجثة كانت فى وضعية دفاعية، أى أنه قتل أثناء مواجهة.
وبين وجود إصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة وضعية أطلاقها هى من زاوية تعلو الجثة ومن مسافة قريبة جدًّا. والملاحظ عدم وجود دم لا على الرأس ولا الوجه، وهيئة الوجه والرأس فى حال ما بعد التنظيف والمسح بالشاش المعقم.
ونوه إلى أن وجود شاش عليه دم فى منطقة البطن للجثة يدل على إصابة فى النصف الأيسر من البطن قد تكون هى السبب الرئيس للوفاة. وإصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض التمثيل بالجثة.
وقال الطبيب الشرعى إن الملاحظ أن الشاش يظهر فى الصور المأخوذة من مقطع الفيديو الحى ولا وجود له فى الصور المأخوذة بشكل مباشر مع أنها فى الوضعية نفسها وداخل البطانية والمكان نفسه. هذا يدل على نوع من الإخراج غير المتقن.
وأضاف أن هيئة ووضعية الجثة تدل على أن اليدين مربوطتان إلى الخلف، وكذلك لوحظ اثناء الفيديو عدم تحرك أو تدلى الرجلين حين نقلها إلى حوض السيارة، أى ان الرجلين مربوطتان إلى بعضهما أيضًا. وهذا يدل على أن الجثة فى حال ما بعد غرفة الطوارئ أو ما بعد إجراءات تجهيزها (تنظيف الدماء عن الوجه).
وقال إنه يوجد على ملابس الجثة أثر رث يوحى بأن الجثة غطيت بشيء معين لفترة، وتم نقلها بين أكثر من مكان وبأكثر من طريقة. وكذلك وجود علامات تجعد على ملابس الجثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة