أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون سيقوم غدا الأربعاء، بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر لمدة 24 ساعة.
وأفادت مصادر فرنسية مطلعة، اليوم، بأن الرئيس ماكرون سيلتقى نظيره الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة بمقر إقامته فى زرالدة بالضاحية الغربية للجزائر؛ لبحث القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمى والدولى، لاسيما الأزمات فى ليبيا والساحل ومكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى اعتزام ماكرون أيضا التجول بوسط العاصمة للقاء المواطنين الجزائريين، فى إطار الصورة الطيبة التى يتمتع بها فى هذا البلد الذى زاره عدة مرات حين كان وزيرا للاقتصاد.
وكانت آخر زيارة قام بها ماكرون للجزائر فى فبراير الماضى، والتى وصف خلالها الاستعمار الفرنسى (1830-1962) "بالجريمة ضد الإنسانية"، وهو ما لاقى ترحيبا فى الجزائر، ولكنه أثار انتقادات فى فرنسا من قبل أحزاب اليمين واليمين المتطرف.
ولفتت المصادر إلى نية ماكرون، كأول رئيس فى الجمهورية الفرنسية الخامسة مولود بعد حرب الجزائر، التطرق إلى التاريخ المشترك والدعوة إلى طَى صفحة الماضى وبناء علاقة جديدة.
وكان اعتراف الرئيس ﻓرانسوا أولاند فى 2012 بالمعاناة التى تسبب فيها الاستعمار الفرنسى ساهم فى تدفئة العلاقات الثنائية.
ومن ناحية أخرى، تسعى فرنسا لزيادة المبادلات الاقتصادية مع الجزائر، وذلك فى الوقت الذى فقدت فيه موقعها كأول مورد لهذا البلد لصالح الصين.
وتعد قطاعات الأدوية والصناعات الغذائية وصناعة السيارات من المجالات ذات الأولوية بالنسبة لها، إلا أن فرنسا لازالت أول مستثمر فى الجزائر، خارج قطاع المحروقات وأول مشغل أجنبي؛ إذ توفر شركاتها 40 ألف وظيفة مباشرة و100 ألف أخرى غير مباشرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة