أضحى اليمن على فوهة البركان متوقع انفجاره بين لحظة وأخرى، حيث ضرب مقتل عبد الله صالح الرئيس المخلوع أركان اليمن بل و المنطقة بكاملها وسيعيد الحدث الجلل ترتيب الكثير من الأوراق بالملف اليمنى، حول آخر التطورات عقب مقتل صالح، قال المستشار بليغ المخلافى الملحق الإعلامى لسفارة اليمن فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إن المشهد اليمنى يدخل منعطفا حاسما، وهناك قيادات من حزب المؤتمر الشعبى هربت إلى مأرب خوفا من تصفيات محتملة من قبل الحوثيين، وانضموا للدولة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور، كما بدأت تحركات أعداد كبيرة من قوات الحرس الجمهورى والقوات العسكرية الخاصة التابعة لعبد الله صالح، إلى مأرب وانضمت لقوات الدولة الشرعية بقيادة نائب رئيس الجمهورية اليمنية، ونتوقع هزيمة قريبة للحوثيين، واستعادة صنعاء مرة أخرى بعد أن تلتحم قبائل الشعب اليمنى المختلفة، التى أصبحت ثائرة عقب مقتل عبد الله صالح مع قوات الدولة الشرعية وقوات صالح، كما نأمل كثيرا فى الدور الأممى والمجتمع الدولى، الذى لن يرضى باستمرار انتهاكات الحوثيين، التى توجتها أخيرا بقتل عبد الله صالح، مما يمثل نهجا لم تعهده اليمن بالمخالفة لجميع التقاليد والأعراف للشعب اليمنى الأصيل.
صالح مقتولا
وأكد المخلافى قدرة الرئيس عبد ربه على توحيد الصفوف اليمينة تحت قيادته وهو ما اتضح فى خطابه الذى ألقاه أمس والذى حمل الكثير من التقدير للشعب اليمنى وقبائله واحترام الجميع حتى المختلفين معنا.
ومن جهة أخرى أضافت مصادر يمنية لليوم السابع، أنه بات من المؤكد أن الرئيس عبد ربه منصور سيكون قائدا لحزب المؤتمر الشعبى ويضم إليه أعضاء جناح صالح، خاصة بعد أن أعلنت كثير من قيادات الحزب انضمامها للرئيس عبد ربه، وسوف يعاونه فى قيادة الحزب رئيس الوزراء أحمد عبيد كأمين عام والعديد من الشخصيات القيادية بالحزب مثل سلطان البركانى، موضحة أن هذا منتظر إعلانه بشكل رسمى عقب المؤتمر العام للحزب الذى تم التحضير لانعقاده منذ شهرين، ولكن أحداث مقتل صالح أرجأته ولم يتحدد موعده النهائى.
صالح
ومن ناحية أخرى قال الدكتور أحمد المرشد محلل سياسيى بحرينى لليوم السابع، إن المشهد فى اليمن اليوم يدخل منعطفا خطيرا وحسمه يعتمد على مدى نجاح الرئيس عبد ربه منصور فى توحيد قبائل اليمن وقوات صالح تحت قيادته، حتى يجنب البلد حرب شوارع لأن طبيعة اليمن القبلية تفرض ظروف خاصة على المشهد، مضيفا، أعتقد أن عبد ربه لديه قاعدة وعمق شعبى لا يمتلكه الحوثيون الآن بعد أن فقدوا صالح كغطاء شرعى لهم و طريقهم للوصول للشعب اليمنى، موضحا ان موقف الحوثيين أصبح فى غاية الصعوبة فهم من جهة فقدوا عمقهم بالشارع ، ومن جهة أخرى سيواجهون صعوبة فى تهريب أسلحتهم لليمن لتضييق الخناق عليهم من باب المندب وقناة السويس.
الحوثيون يحتفلون
واستمرارا فى تعقد المشهد اليمنى دعا زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثى أتباعه من اليمنيين للخروج فى مسيرة جماهيرية كبرى عصر الثلاثاء، فى العاصمة اليمنية صنعاء، وحددت ما تسمى بـ"اللجنة المنظمة"، شارع المطار فى صنعاء مكانا للخروج الجماهيرى عصرا، استجابة لدعوة الحوثي، مشيرة إلى أن الهدف من الاحتشاد هو: "شكرا لله على تجاوز المحنة وإخماد الفتنة، والقضاء على المشروع التخريبى الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعى".
مصادرة أموال صالح
ولم يكتف الحوثيون بقتل صالح والاحتفاء بمقتله بل اعتقلت نحو 50 قياديا من حزب المؤتمر الشعبى.وكشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الحوثى تعتزم إصدار قرارات بمصادرة أموال الرئيس الراحل على عبدالله صالح وبعض القيادات فى المؤتمر الشعبى العام، فضلا عن إصدار أحكام قضائية من المحاكم الخاصة بها بحق قيادات المؤتمر المؤيدة للشرعية.
الحوثى
الوضع بالشارع اليمنى
يأتى هذا فى الوقت الذى نجحت فيه مقاتلات التحالف العربى فى اليمن، فى قصف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثى فى ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، وهبطت طائرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر فى مطار صنعاء، بشكل منتظم ، حسبما قال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فى اليمن جيمى مكجولدريك، مؤكدا أن العاصمة صنعاء هادئة نسبيا منذ الصباح الباكر بعد 25 ضربة جوية خلال الليل والناس تخرج من منازلها بعد قتال دام خمسة أيام.
حزب المؤتمر
اليمن
وردا على تصرفات الحوثيين أعلن حزب المؤتمر الشعبى فى اليمن، عزمه على مواصلة المعركة ضدهم لتخليص اليمن من المشروع الإيرانى الطائفى، مشددا على أن الانتفاضة التى دعا لها الرئيس السابق على عبدالله صالح مستمرة، وقال الحزب فى بيان نشرته قناة "سكاى نيوز"، ماضون فى التصدى لميليشيات الحوثى الإرهابية، والمعركة مستمرة بدعم وإسناد من التحالف العربى بقيادة السعودية.