قال المستشار الدكتور محمد سمير أبو طه، نائب رئيس محكمة النقض، إن جرائم النشر تشكل أهمية كبرى لما لها من أثر كبير على الفرد والمجتمع ، وقانون العقوبات الحالى يتضمن العديد من المواد التى تعاقب على جرائم النشر وهى التى تقع بوسيلة معينة مثل الصحف الورقية أو شبكة الانترنت، وأبرز تلك الجرائم السب والقذف والتحريض.
وأضاف خلال محاضرته بكلية الإعلام جامعة الأزهر، ضمن موسمها الثقافى بعنوان "جرائم النشر وخطورتها على المجتمع ومؤسسات الدولة" أن هناك فرق جوهرى بين السب والقذف، لافتا إلى أن القذف أخطر من السب لانه يتضمن وقائع، والجريمة التى ترتكب بطريق النشر يكون ضررها أوسع وأكبر ،فالقذف والسب قد يقعا بطريق النشر أو بغير النشر، موضحا أن نشر الأخبار الكاذبة له نتائج بالغة الجسامة ،مستشهدا بما نشر عن الرئيس الاسبق مبارك وعن حالته الصحية في عام 2007 مما تسبب فى خسائر اقتصادية فادحة للافراد والمجتمع ،فعندما يتم نشر شائعة عن غلاء احدي السلع فيسارع الناس بشرائها رغم عدم وجود نية لرفع سعرها ،فكل تلك الاخبار الكاذبة تؤدى الي خسائر جسيمة .
من جانبه قال الدكتور عبد الصبور فاضل ،عميد كلية الاعلام، أنه ايمانا من كلية الاعلام ودورها ان تنبه على خطورة جرائم النشر وخطورتها على المجتمع ،لافتا إلي أن كلية الأعلام لديها خطة بحثية يتم العمل على تطبيقها ،مشيرا إلى أن تلك المحاضرة ستكون ورقة عمل بحثية بعد الاتفاق مع أعضاء هيئة التدريس، وسوف يتم طباعتها فى كتاب وستكون ضمن مقررات الأزهر ،فمصر لن تسقط ابدا ما دام فيه قضاء شامخ وخير أجناد الأرض والأزهر الشريف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة