كشفت وثائق مُسرَبة حول مسألة الحدود الأيرلندية عن مشروع اتفاق بين مسؤولين بريطانيين وأيرلنديين للإبقاء بشكل مؤقت على لوائح أيرلندا الشمالية متماشية مع الاتحاد الأوروبى عقب خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست).
وأظهرت الوثائق المسربة- التى توصلت إليها هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية الرسمية (آر تى إي)، ونشرتها الاثنين - أن أيرلندا الشمالية ستبقى فى السوق الموحدة والاتحاد الجمركى عقب (بريكست) بموجب نص مشروع القرار المُسرَب، وذلك من خلال الإبقاء على لوائح الاتحاد الأوروبي، على عكس باقى دول المملكة المتحدة.
وجاء فى مشروع القرار المُسرَب "فى ظل غياب حلول متفق عليها، ستضمن المملكة المتحدة ألا يكون هناك اختلاف عن قواعد السوق الداخلية والاتحاد الجمركي، والتى تدعم، سواء الآن أو مستقبلًا، التعاون بين الشمال والجنوب، كما تدعم حماية اتفاق الجمعة العظيمة".
يُذكر أن اتفاق الجمعة العظيمة، الذى تم توقيعه بين بريطانيا وجمهورية أيرلندا وأحزاب أيرلندا الشمالية، يهدف إلى تحقيق التعايش السلمى بين طوائف أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.
وفى المقابل، قالت مصادر فى الاتحاد الأوروبى لصحيفة (الاندبندنت) البريطانية إنه رغم اتفاق مسئولى بريطانيا وأيرلندا على إيجاد حل للمشكلة، إلا أن رئاسة الوزراء البريطانية تشعر حتى الآن أنها لا يمكنها التوقيع بالموافقة على مشروع القرار.
ولفتت (الاندبندنت) إلى أن من بين الصعاب التى تقف أمام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن الحزب الديمقراطى الوحدوى فى أيرلندا الشمالية- الذى تعتمد عليه ماى لتحقيق الأغلبية فى مجلس العموم البريطاني- أعلن مسبقًا أنه سيعارض أية محاولة لنقل أيرلندا الشمالية على مقربة من جمهورية أيرلندا؛ ما يفسر تردد بريطانيا بخصوص التوقيع على مشروع القرار المُسرَب.
وفى سياق متصل، قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية إن ماى كانت واضحة فيما يخص مغادرة المملكة المتحدة ككل للكتلة الأوروبية، كما أنه ستتم حماية وحدة الأراضى وسلامة الاقتصاد الخاص بالمملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة