قال المستشار أنور الرفاعى، المحامى بالنقض رئيس المركز الوطنى للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام، إن العالم كله يتجه اليوم صوب الولايات المتحدة الامريكية حيث يلقى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطابا من المتوقع أن يعلن فيه أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وهو الأمر، الذى سوف يشعل المنطقة بأسرها ويدخلها فى دوامة عنف موازية لدوامات العنف الاخرى التى تعيش فيها المنطقة العربية.
وأضاف أنور الرفاعى فى بيان اليوم: "إن هذا القرار كارثة،ومن شأنه أن ينسف عملية السلام ويقضى على آمال الوصول إلى حلول سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويحطم كل مبادرات السلام ويخرج الولايات المتحدة الامريكية من كونها شريكا محايدا فى عملية التفاوض للوصول إلى حل نهائى".
وتابع الرفاعى: "إن ما أطلقوا عليه الربيع العربى والذى كان خريفا عربيا أو تجريفا عربيا"، والذى حول المنطقة كلها لصراعات مذهبية ودينية واستشراء الإرهاب أدى إلى الانشغال عن القضية الأهم وهى قضية القدس العربية، وهو الذى يؤدى بالرئيس الأمريكى إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذى يخالف قرارات الامم المتحدة المتعلقة بوضعية القدس المقدسة، فلا دولة فلسطينية بدون القدس الشرقية.
وطالب الرفاعى بضرورة عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية لاتخاذ موقف عربى من هذا القرار الخطير،وطالب بضرورة عقد لجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس ملك المغرب، وعلى الدول العربية أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حال اتخاذ الرئيس الأمريكى هذا القرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة