شاء الله سبحانه وتعالى أن يكون الدرس سريعا وكاشفا، فلم يعطه فرصة محاولة التطهر التى أرادها من دنس التحالف مع جماعة الحوثى العميلة الدموية لمدة ثلاث سنوات كاملة، أشبعوا فيها بلادهم، كما ذكرت أمس، قتلا وخرابا وتدميرا، فكانت نهاية على عبدالله صالح العادلة من المولى جل وعلا هى نفس النهاية التاريخية لنظرائه من الحكام الطغاة الذين ضنوا على شعوبهم بخير بلادهم وجهلوهم وسرقوهم وقتلوهم بدم بارد دون أن يطرف لهم جفن ، مثل صدام حسين ، ومعمر القذافى، فهكذا ربك.. يمهل ولا يهمل.
أرجو من الله أن يحسن التحالف العربى التعامل بمشرط الجراح مع الموقف المتفجر والمعقد فى اليمن الآن، لإنقاذ هذا البلد الشقيق والعزيز على قلوبنا جميعا من المصير الكارثى المدبر له بإحكام من الجانب الإيرانى، والذى يبدو أنه يسير نحوه بخطوات سريعة ومتلاحقة، لأن سقوط اليمن فى أيدى العملاء الحوثيين أو تقسيمه، لا قدر الله، ستكون له تبعات وعواقب أمنية وسياسية وخيمة وشديدة التأثير على كل الدول العربية.