نسف الرئيس الأمريكى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، اليوم الأربعاء، بعد أن قرر نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال.
وإعلان ترامب يشكل قطيعة مع عقود من الدبلوماسية الأمريكية التى كانت ترفض نقل السفارة الأمريكية.
قرار ترامب وتوقيعه
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة من كافة المنظمات والدول العربية والدولية، فأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرس، قال إن القرار الأمريكى سيهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف جوتيرس فى بيان: "القدس هى أحد ملفات مفاوضات الوضع النهائي، وهى القدس مرتبطة بالحل النهائى بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
أمين عام الامم المتحدة @antonioguterres : "أنا أفهم أهمية #القدس في قلوب الكثيرين. وأود أن أوضح انه لا بديل لحل الدولتين، مع #القدس عاصمة لكل من #إسرائيل و #فلسطين." pic.twitter.com/IQdJKmP59O
— BBC Arabic بي بي سي (@BBCArabic) December 6, 2017
وشدد الأمين العام على أنه "لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.. مؤكدًا: "سأبذل قصارى جهدى لإقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة للمفاوضات".
من جانبه قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن فرنسا لا تؤيد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "الأحادي" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعا إلى الهدوء فى المنطقة.
وأضاف للصحفيين فى مؤتمر صحفى بالجزائر: "هذا القرار مؤسف وفرنسا لا تؤيده ويتناقض مع القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
الرئيس الفرنسى
ونددت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بوصفه "غير مسؤول" ودعت واشنطن لإعادة النظر فى هذا التحرك.
وقالت الخارجية التركية فى بيان "ندين هذا البيان غير المسؤول من الإدارة الأمريكية.. بأنها تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس".
وأضافت الخارجية: "ندعو الإدارة الأمريكية لإعادة النظر فى هذا القرار المعيب الذى قد يؤدى إلى نتائج سلبية للغاية وتفادى الخطوات غير المحسوبة التى ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخى للقدس".
فيما تجمع بضع مئات من المتظاهرين خارج القنصلية الأمريكية فى أسطنبول احتجاجا على بيان ترامب بشأن القدس.
وعن طهران قالت وزارة الشؤون الخارجية الإيرانية فى بيان نشره الإعلام الرسمى إن إيران "تندد بشدة" بقرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.
وقال البيان إن الإجراء الأمريكى انتهاك للقرارات الدولية.. كان القائد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى قال فى وقت سابق الأربعاء إن الولايات المتحدة تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة وإشعال حرب لحماية أمن إسرائيل.
وجددت الحكومة الصينية، تأييدها للقضية العادلة للشعب الفلسطينى، لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة والوقوف وراء فلسطين فى بناء دولة مستقلة كاملة ذات سيادة على طول حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الرئيس الصيني
ودعت الحكومة الصينية جميع الأطراف، إلى أن تظل ملتزمة بحل النزاعات عن طريق المفاوضات وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتؤيد الصين بقوة وتقدم عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج، قال فى مؤتمر صحفى اليوم "نحن قلقون إزاء تصعيد محتمل للتوتر"، مضيفا "على كل الأطراف المعنيين أن يفكروا فى السلام والاستقرار الإقليميين وأن يتوخوا الحذر فى أعمالهم وتصريحاتهم ويتفادوا تقويض أسس تسوية للقضية الفلسطينية ويتجنبوا التسبب فى مواجهة جديدة فى المنطقة".