بعد رحيل والدتها تغيرت نظرة "نرمين الفرماوى" الشابة الثلاثينية إلى الفنانة دلال عبدالعزيز التى كانت تحبها منذ زمن، ولكنها بعد فقدان أمها رأت فيها حنانًا وتلقائية تشبه أمها خاصة فى دور الأم الذى تجسده بمسلسل "سابع جار". وبالنسبة لنرمين لم تكن اللحظات التى تشاهد فيها الفنانة القديرة على الشاشة كافية فتمنت لو تلتقيها مرة لعل هذا اللقاء يخفف شعورها بالشوق لوالدتها.
هذا الحلم الذى يشبه أحلام الكثيرين بلقاء فنان يحبونه لأسباب مختلفة، تحول إلى حقيقة بعد أن لجأت لقوة "السوشيال ميديا" وساعدها العشرات من أجل الوصول لحلمها وتلتقى الفنانة لتسرق من الدنيا حضن إضافى يعوض حضن والدتها التى فقدتها قبل عام وعدة شهور.
البوست الأول لنرمين
وبعد أيام من مشاركتها حلمها على واحد من مجموعات "فيسبوك" عادت "نرمين" إلى المجموعة نفسها لتكتب "أنا قابلت الفنانة النهاردة ومش قادرة أوصف لكم قد إيه هى إنسانة جميلة وحنينة وطيبة... قابلتنى أحسن مقابلة وكانت فرحانة بيا جدًا... بشكر كل اللى ساعدنى أحقق حلمى... ربنا يفرح قلبكوا... احلموا يا بنات وحققوا حلمكوا لو بسيط واسعدوا نفسكوا الدنيا فانية".
الفنانة دلال عبدالعزيز تلتقى نرمين فى كواليس مسلسل سابع جار
عن كواليس تحقيق هذا الحلم الذى قد يبدو بسيطًا للبعض إلا إنه كان فارقًا جدًا فى حياة "نرمين" تحكى لـ"اليوم السابع": "أنا بحبها من زمان عادى لكن بدأت أركز معاها بعد موت ماما وبعد المسلسل، خاصة مشاهدها مع ابنتها حسيت إنها تعامل بنتها زى ما أمى كانت بتعاملنى، والمناكفات اليومية اللذيذة دى".
نرمين الأم لطفلين والمقيمة فى دبى لظروف عمل زوجها، فكرت بينما تزور مصر فترة مؤقتة أن تلتقى الفنانة وناشدت الفتيات فى مجموعة "حد يعرف": "حد يعرف عنوان الفنانة دلال عبدالعزيز أو حد يوصلنى بيها؟ الست دى شبه أمى الله يرحمها ونفسى أشوفها لأن أمى وحشتنى أوى".
الحلم البسيط والمؤثر لنرمين أثر فى عشرات الفتيات وتقول لـ"اليوم السابع": التعليقات كانت كثيرة جدًا وفوجئت بالتفاعل الكبير من الناس، على الرغم من أن بينهم من سخر منى إلا أن منهم من ساهم ولو حتى برفع الطلب ليراه أكبر عدد ممكن، والبعض دعا لى أن أقابلها وآخرون دعوا بالرحمة لأمى، فى الوقت نفسه وصلنى من الكثيرين أرقام الأستاذ سمير والأستاذة دنيا لكنها لم تكن صحيحة، حتى وصلنى فى النهاية الرقم الشخصى للفنانة".
بمزيج من الحماس والخجل والترقب أجرت "نرمين" محاولتها الأخيرة مع الرقم المنسوب للفنانة وهى تهيئ نفسها لاحتمال أن يكون الرقم خاطئ هذه المرة أيضًا ولكن هذا لم يحدث "كنت فرحانة جدًا ومش مصدقة إنى أوصل لها، وخاصة إنها رحبت بالمكالمة جدًا وقالت لى هتحدد لى ميعاد فى لوكيشن تصوير المسلسل".
تصف نرمين مشاعرها خلال المكالمة "ماكنتش مجمعة الكلام ومتلغبطة جدًا، وقفلت معاها ومش مصدقة إن دا حصل وإن الرقم صحيح".
فى يوم اللقاء، استأذنت نرمين زوجها الذى كان يتابع التطورات بقلق من بعيد خوفًا من أن يكون موقع المقابلة فى مكان بعيد وهى تتحرك بطفلين فى القاهرة التى لا تعرف شوارعها بشكل جيد لأنها من محافظة الشرقية، إلا إنه لم يمانع أن تحقق حلمها. اصطحبت نرمين طفليها واتجهت للمعادى حيث موقع تصوير المسلسل وتقول "حسيت بالحنية اللى كنت مفتقداها وحضن أمى الدافى اللى كان واحشنى"، تضيف بتأثر "هى قابلتنى عشان عارفة إنى هكون مبسوطة واتأثرت جدًا بفكرة إن حد يعملك حاجة عشان بس يبسطك بدون مقابل".
نرمين مع والدتها الراحلة فى حفل زفافها