يصل الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، إلى اليونان فى زيارة رسمية تستمر يومين تهدف لتعزيز العلاقات لكنها قد تنكأ جراح الخلافات التاريخية بين البلدين.
ومن المقرر أن يلتقى أردوغان بالرئيس اليونانى بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، اليوم الخميس، وأن يتوجه إلى شمال اليونان غدا الجمعة لزيارة الجالية المسلمة هناك.
لكن قبل أن تهبط طائرته فى اليونان أدلى أردوغان بتصريحات أغضبت مضيفيه حيث اقترح مراجعة معاهدة لوزان الموقعة عام 1923 والتى رسمت حدود تركيا وبالتالى حدود اليونان.
وقال إردوغان لتلفزيون سكاى وصحيفة كاثيميرينى اليونانيين "هذه المعاهدة تشمل المنطقة بأكملها ولهذا السبب فقط اعتقد أنه مع الوقت يجب مراجعة جميع المعاهدات، ومعاهدة لوزان بحاجة للمراجعة فى ظل التطورات الأخيرة".
وفى رد سريع قالت اليونان إن المعاهدة غير قابلة للتفاوض وإن إقتراحات إعادة النظر فيها لا تدعم مساعى بناء العلاقات.
وقال ديميتريس تساناكوبولوس المتحدث باسم الحكومة فى بيان "تتوقع الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء أن تشيد زيارة (إردوغان) جسورا لا أسوارا".
وأوشك البلدان العضوان فى حلف شمال الأطلسى على الدخول فى حروب فى أعوام 1974 و1987 و1996 بسبب النزاعات المستمرة منذ وقت طويل المتعلقة بقبرص المقسمة عرقيا وحقوق التعدين فى بحر إيجه والسيادة على جزر غير مأهولة فيه.
وتتهم أنقرة اليونان بإيواء أشخاص ضالعين فى تحركات الجيش على أردوغان فى يوليو 2016، وعززت اليونان إجراءات الأمن وحظرت المظاهرات فى وسط أثينا استعدادا للزيارة، وقال إردوغان "يجب أن يتأكد (اليونانيون) أن العلاقات السلبية بين اليونان وتركيا باتت جزءا من التاريخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة