سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على تداعيات قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وقالت إن الحركات الإسلامية حول العالم ترى هذا الاعتراف بأنه دعوة للجوء إلى السلاح.
ونقلت الصحيفة عن المحللة فى جامعة أوكسفورد إليزابيث كيندال قولها فى تغريدة على موقع تويتر للتدوين القصير قولها "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يمثل فرصة للجهاد".
وكانت وسائل إعلام تابعة لتنظيم داعش الإرهابى نشرت صورا ساخرة لترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو موجهة إليهما اللوم على تدمير الموقع الإسلامى المقدس.
بينما تحركت القاعدة بسرعة للاستفادة من الغضب الحالى بنشر بيان يهدف إلى حشد التأييدـ، جاء فيه "القدس ليست من ممتلكات ترامب للتخلى عنها لصالح اليهود".
كما طالبت حركة الشباب فى شرق افريقيا "جميع المسلمين برفع الأسلحة والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك من المحتلين الصهيونيين الذين تدعمهم أمريكا لأن ما استولى عليه بالقوة لا يمكن استعادته إلا بالقوة".
وصدرت تصريحات مماثلة فى العديد من وسائل الإعلام التابعة لطالبان فى أفغانستان.
فى الوقت الذى كتبت فيه صحيفة الأخبار اللبنانية الصديقة لحزب الله عنوانها الرئيسى "الموت لأمريكا" فى صفحتها الاولى أمس الخميس.
وكان إسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعا الشعب الفلسطينى إلى انتفاضة جديدة.
وكانت عدة وزارات خارجية غربية من بينها بريطانيا والولايات المتحدة أصدرت تحذيرات سفر إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد إعلان الرئيس الامريكى دونالد ترامب أن بلاده ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذه الخطوة، التى تهدف إلى إرضاء قاعدة ناخبى ترامب الداخلية والتى يهيمن عليها اليمينيون، قد استقطبت قلقا واحتجاجا غاضبا فى بقية العالم.
خرج الناس إلى الشوارع فى مظاهرات فى الضفة الغربية وغزة وكذلك فى عمان والرباط وبيروت والقاهرة وغيرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن حيدر العبادى، رئيس وزراء العراق كان من بين أكثر الحلفاء توبيخا لترامب إذ وصف قراره بالـ"متهور" محذرا من أن "ترامب يجب أن يتراجع عن هذا القرار من اجل وقف التصعيد الخطير الذى يؤدى إلى التطرف ويخلق جوا يساعد الإرهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة