وأكد رئيس الوزراء اللبنانى اليوم الجمعة، أن لبنان مر بأزمة كان يمكن أن تؤثر على استقراره السياسى والاقتصادى والأمنى، وخرج منها بفضل أصدقائه وبإرادة شعبه فى تجاوزها.
وقال الحريرى فى كلمة ألقاها أمام المؤتمر الوزارى للمجموعة الدولية لدعم لبنان المنعقد بباريس- إن هذه الأزمة أظهرت حرص المجتمع الدولى على استقرار لبنان وكانت اختبارا لإصرار اللبنانيين على حماية بلادهم من التوترات التى تحيط بهم فى المنطقة.
وأشار الحريرى إلى تأكيد كل التشكيلات السياسية اللبنانية التزامها باحترام مبدأ النأى بالنفس عن النزاعات وعدم التدخل فى الشوون الداخلية للدول العربية، لافتا إلى أنه بناء على هذا الالتزام قرر سحب استقالته.
كما شدد على اهتمام حكومته بإقامة افضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولى وفق قرارات مجلس الأمن الدولى لا سيما القرار 1701 الذى يضمن أمن واستقرار الحدود اللبنانية فى جنوب البلاد منذ 11 عاما.
وأوضح أن حكومته ستركز على الأمن والاستقرار الداخلى للبنان وعلى تلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين مع مواجهة التحديات الناجمة عن أزمة اللاجئين المتواجدين بلبنان.
كما أشاد بتضحيات الجيش اللبنانى والأجهزة الأمنية والتى سمحت باحتواء التهديد الإرهابى وإبعاده عن حدود البلاد، مؤكدا أن القدرة على الحوار والتوصل لحلول وسط ساهمت فى الحفاظ على السلام المدنى مع احترام الدستور واتفاق الطائف، كما شدد على رغبة اللبنانيين فى الحفاظ على النموذج الديمقراطى والتعايش فى منطقة تواجه خطر التطرف.
وتعهد الحريرى بمواصلة العمل لدعم مؤسسات الدولة وبإجراء الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية لتعزيز دولة القانون وضمان شفافية أكبر فى مكافحة الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة