أظهرت ارقام اولية الجمعة أن الواردات الالمانية فاقت الصادرات فى أكتوبر ليتقلص بذلك الفائض التجارى الكبير الذى كثيرا ما أثار انتقادات.
وأورد مكتب الاحصاءات الفدرالى ديستاتيس فى ارقام معدلة فصليا، أن صادرات اكبر اقتصاد فى اوروبا تراجعت بنسبة 0,4 فى المئة مقارنة سبتمبر فيما ارتفعت الواردات بنسبة 1,8 فى المئة.
وأدى الطلب الكبير على السلع من الخارج الى انخفاض الفائض التجارى الالمانى من 21,8 مليار يورو (25,8 مليار دولار ) الى 19,9 مليار يورو فى اكتوبر.
وقال كارستن برزيسكى المحلل فى بنك "اينغ ديبا" إن الارقام تظهر ان اقتصاد المانيا القوى يبدأ الفصل الرابع "على اساس اضعف"، دون ان يرى سببا للقلق.
وقال "كان هناك تأثير محدود للعطلة الصيفية وسوء الاحوال الجوية بعدها ، وهناك نمط تصاعدى " مشيرا إلى ان الصادرات لا تزال محركا قويا للنمو فى المانيا.
وأشار مكتب ديستاتيس إلى أن الواردات فى اكتوبر ارتفعت وسط الطلب القوى على السلع ضمن الاتحاد الأوروبي وخصوصا من خارج منطقة اليورو.
وعلى غرار ذلك ، ازداد الطلب على السلع المصنعة فى المانيا من جانب دول الاتحاد الاوروبي.
وقال برزيسكى "إن المانيا حاليا تصدر الى المجر وبولندا وجمهورية التشيك ، بمقدار ما تصدره الى هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ" .
وأضاف أن الصادرات الى المملكة المتحدة "أصبحت أقل أهمية" إذ تسعى بريطانيا الى انهاء مفاوضات خروجها المعقد من الاتحاد الاوروبي.
ومن غير المرجح أن يسكت ارتفاع الواردات فى اكتوبر اصوات المنتقدين للفائض التجارى الهائل لألمانيا ، الأكبر فى العالم والذى بلغ نخو 250 مليار يورو الشهر الماضى.
وتحض الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولى والشركاء الأوروبيين باستمرار المانيا على الاستثمار اكثر فى دفع الاستهلاك والسماح لدول اخرى من الاستفادة بشكل غير مباشر من نجاحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة