" صيد الثعابين علم وليس سحر أو دجل ، وأمارسه منذ عشرين عاما وهو مصدر رزقى الوحيد بهذه العبارات بدأ عادل عبد الحميد 44 سنة يقيم قرية بنى بخيت بمركز بنى سويف سرد مشواره مع مهنة صيد الأفاعى والثعابين والصقور.
وأكمل عادل قصته، قائلا:"اعتدت منذ الصغر اصطياد اليمام والصقور وبيعها واشتريت ثعبان غير سام لتربيته بالمنزل وتعودت على التعامل معه وتنظيفه وشراء ربع كيلو لحوم كل اسبوعين لتغذيته ، كما اعتاد النوم بجانبي على السرير" .
وتابع عبد الحميد قائلا :"بدأت هواية صيد الثعابين التى تعد مصدر دخلى الوحيد وعمرى 24 عاما ، باصطياد" كوبرا" طولها 2 متر ، كانت تخرج من جانب سور وحدة صحية بجوار الزراعات بقريتى ، و تثير الذعر وتقطع الطريق على الاهالى ومن وقتها احترفت صيد الثعابين والذى يعد علما وليس سحرا او دجلا كما يدعى البعض".
وعن كيفية صيد الأفاعى والثعابين قال عادل إنه يسير على حافة الترع و المصارف ويتابع أثر الثعابين ويبحث عن مخابئها، وعندما يظهر الثعبان يضع العصا على ذيله ثم على رأسه لتثبته.
واستطرد عادل قائلا : الثعابين تتغذى على الفئران والضفادع والحمام والبيض ،وعند اصطيادها وخروجها من بيئتها الطبيعية ، لا تعيش سوى 3 سنوات ، وربيت ثعبانا بالمنزل واصيب بالاسهال وعرضته على طبيب بيطرى ولكنه رفض فحصه لخوفه منه ، فعرضته على اخر فوقع الكشف عليه وأعطاه حقنة يوميا لمدة ثلاثة أيام ، وتعافى الثعبان وعاد الى طبيعته ولكنه توفى بعد شهرين.
واضاف صائد الثعابين: يعد أكبر ثعبان اصطدته طوله 3 أمتار ، وتعرضت 9 مرات للدغ الثعابين أثناء الصيد وكذلك خلال تدريبها ووضع الطعام لها داخل بيت الزواحف بالحديقة ، ومنها 3 مرات نقلت بالاسعاف الى المستشفى العام و تلقيت المصل ، ثم سافرت للقاهرة لاستكمال العلاج بمعهدالسموم بالقاهرة وفى احداها اصبت بغيبوبة بعد اللدغ ولم أفق سوى بعد أسبوع وانا ملقى على أحد الاسرة بمعهد السموم .
واستطرد قائلا : بدأت التعاون والعمل مع حديقة الحيوان منذ تسع سنوات أصطاد الثعابين لتوضع فى بيت الزواحف الذى أعمل به ، وقبل تعاملى مع الحديقة كان الزائرون يشاهد جميع انواع الثعابين داخل اقفاصها الزجاجية ، وفكرت فى جذبهم وزيادة أعدادهم.
