تفتتح وزارة الآثار، اليوم، واحدا من أهم الاكتشافات فى عام 2007 فى مدينة الأقصر، وهى مقبرتان تقعان بالتحديد فى بمنطقة دراع أبو النجا فى الأقصر، وتخص كبار موظفى الدولة الفرعونية فى عصر "الدولة الحديثة" التى تشمل الأسرات من 18 حتى الـ20، والذى قال عنهما الدكتور خالد العنانى وزير الآثار إن إحدى المقبرتين يوجد بها جدران عليها نقوش ملونة ستكون مفاجأة، وهذه الاكتشافات ليست الأخيرة ولا يزال هناك العديد من الاكتشافات المصرية القديمة الموجودة تحت الأرض، ونعمل بكل جهد وعلى قدم وساق لعمل حفائر بشكل مستمر لاستخراج الكنوز القديمة وعرضها فى متاحفنا، بما سيساعد بشكل كبير على ارتفاع معدل زيارات السياح لمصر.
ومن جانبه قال خالد العنانى إن عام 2017 عام فريد فى الاكتشافات الأثرية التى ستساعد على الترويج للآثار المصرية، من خلال الدعاية التى تعقب الإعلان عن كل اكتشاف جديد.
وأضاف وزير الآثار لا يزال هناك العديد من الاكتشافات المصرية القديمة الموجودة تحت الأرض، ونعمل بكل جهد وعلى قدم وساق لعمل حفائر بشكل مستمر لاستخراج الكنوز القديمة وعرضها فى متاحفنا، بما سيساعد بشكل كبير على ارتفاع معدل زيارات السياح لمصر.
وأشار الدكتور خالد العنانى إلى أن عام 2017 بدأ بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لمتحف الفن الإسلامى، وبعدها بأيام افتتحت إيرينا بوكوفا قاعة متحف الحضارة المصرية، وأعقبها جزيرة ألفنتين، ثم متحف الصيد بقصر المنيل، وكوم أوشيم ومتحف ملوى، وكهف روميل، إضافة لمشروع تطوير سقارة، وخلال أيام سيتم افتتاح متحف مطروح، وسيتم استلام متحف سوهاج خلال الشهر الحالى، وفى شهر أبريل أو مايو سيتم الانتهاء من ترميم الجامع الأزهر، وكل هذا الحركة فى وزارة الآثار ستلفت انتباه العالم إلى الآثار المصرية بشكل إيجابى.
خالد العنانى وزير الآثار وأحمد منصور محرر اليوم السابع
وتابع خالد العنانى أننا فى الوزارة حريصون على متابعة سياسة المعارض الخارجية، فمعارض الآثار المؤقتة الخارجية تتم بشكل قانونى، ويتم تنفيذها لترويج السياحة، ولفت الانتباه إلى مصر، وعندما نرسل خارج مصر 100 قطعة فهى لا تمنع السائحين أن يأتوا إلى مصر، بل على العكس فإن الزائرين يصطفون فى شكل طوابير طويلة ويتحدثون على مصر بصورة إيجابية، ويقولون: إن كانت هذه القطع بهذه الروعة، فيجب أن نزور مصر لمشاهدة الآلاف من القطع.
وأوضح الدكتور خالد العنانى أن الفترة المقبلة ستشهد العديد من المعارض الخارجية، ففى الربع الأول من 2018 سنشهد افتتاح 3 معارض، منها اثنان فى أمريكا يوم 22 مارس، معرض فى مدينة سانت لوس سيكون حول الآثار الغارقة الذى كان موجودا فى باريس ولندن وزيورخ، كما سيفتتح فى لوس أنجلوس متحف بمعرض مؤقت عن قطع آثار الملك توت عنخ آمون.
وأشار وزير الآثار إلى أن المعرض المؤقت للملك توت عنخ آمون لا يحتوى على القناع والأسرة الجنائزية والمقاصير والعجلات الحربية، لكن تم اختيار بعض القطع بحيث تكون دعاية للمتحف الكبير، وهذا المتحف سيطوف عدة عواصم عالمية، ليعود إلى المتحف الكبير، وسيكون هناك احتفال عالمى فى 2022 بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، لافتا إلى أنه سيكون هناك معرض إسلامى مؤقت فى شهر مارس المقبل، فى كندا، كما يوجد معرض فى جمهورية التشيك، وهناك تفاوض على معرضين آخرين.
ولفت وزير الآثار إلى أن متحف توت عنخ آمون مكون من 166 قطعة من إجمالى أكثر 5000 قطعة، وبعد افتتاح المتحف الكبير سيتم خروج معارض من محتوياته بشكل دورى.
وأوضح العنانى أن هناك أمرا متبعا بين الدول وهو تبادل القطع الأثرية لفترات مؤقتة، وطبعا لا يصح أن نغلق على أنفسنا ونعتزل الآخرين، كما أن المعارض الخارجية تغادر بخطاب ضمان حكومى، وخطاب من السفارة وآخر بنكى، ونحن من يحدد شركات التأمين والطيران ويرافق القطعة فى الذهاب والعودة شرطة سياحة وآثار ومرممين، إضافة إلى مفتش آثار ثابت ومقيم طوال فترة المعرض.
وأكد الدكتور خالد العنانى أن المعارض المؤقتة الخارجية تزيد من معدل دخل وزارة الآثار، ومن هذا الدخل نستطيع ترميم الآثار وأن نكمل مشاريع إنشاء المتاحف الضخمة، ففى الوقت الحالى يتم إنشاء المتحف الكبير، بنحو 20 مليار جنيه، وهذا المبلغ ليس منحة لكنه قرض سيتم سداده، كما أن المعارض تعمل على الترويج السياحى فى مصر، وتعطى فرصة للأثريين بالسفر، لمرافقة الآثار ليعودوا بخبرات يفيدون بها الوزارة.
وقال الدكتور خالد العنانى إن وزارة الآثار استطاعت خلال العام الحالى 2017 أن تحسن دخلها المادى، نتيجة أعمال تم تنفيذها منها تصريحات الزيارة السنوية، فتح المتاحف ليلا، فتح مقبرة نفرتارى وسيتى الأول، وأمر آخر فخور به وهو فتح الرعاية وخير دليل على ذلك هو حفل المتحف المصرى، التى لم تنفق وزارة الآثار جنيهًا واحدًا عليه، وبالعكس عاد علينا بدخل معقول، وليس هناك أى خطأ فى أن ننظم حفلا وأن يوضع اللوجو الخاص به وليست بها أى إهانة، وكذلك الرعايات فى الحفائر، فنعمل فى الموقع المخصص للحفائر ونضع لوجو شركة معينة وفى المقابل نجنى أموالا للوزارة، نستطيع أن نكمل بها الحفائر، لافتا إلى أن لائحة الرعاية أتوقع أن ترفع الدخل بشكل كبير.
صورة من مقبرة دراع أبو النجا
وأوضح وزير الآثار أن معدل الدخل ارتفع أيضا بعد تعديل لائحة التصوير السينمائى، حيث كان يحسب مدة التصوير بالساعة، وكان الأمر يتم بشكل غريب هو أنه بمجرد وضع المعدات تكون الساعة قد انتهت، ولذلك تم تعديلها باليوم، كما تم وضع عروض لكل أسبوع وآخر لكل أسبوعين، وكلما زادت مدة التصوير ينخفض السعر حسب اللائحة، كما تم عمل تخفيض 50% على التصوير فى الصحارى، و50% على التصوير الليلى، فكان فى الماضى دخل الوزارة من المتاحف والمواقع الأثرية فقط، بينما الآن يوجد دخل يعود من المتاحف والمواقع والتصوير السينمائى والحفلات والرعاية، وفى القريب العاجل سيكون هناك دعاية على تذاكر المتاحف وسيكون هناك كرنيهات عضوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة