يبحث الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، برئاسة رجل الأعمال محمد فريد خميس، مساندة جهود الحكومة فى تنمية سيناء، خاصة الجزء الشمالى من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات إلى أراضى الفيروز، وذلك خلال مؤتمر ضخم تم دعوة 6 وزراء لحضوره وعدد كبير من أعضاء البرلمان، ومشاركة 20 من كبار عواقل سيناء والعشرات من رجال الأعمال.
رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس اتحاد المستثمرين
وثمن رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس اتحاد المستثمرين، فى بداية حديثه لـ«اليوم السابع»، جهد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حماية أرض سيناء من مخططات الشر التى تحاكُ بها، مشيدا بتكليفه عقب حادث مسجد الروضة ببئر العبد، رئيس أركان الجيش ووزارة الداخلية باستعادة الأمن خلال 3 أشهر فى سيناء، وتأكيده أن دماء الشهداء لن تذهب هدر، وأن الدولة تتحرك بكل قوة لمواجهة المخططات الإرهابية، واتخاذ ما يلزم لتطوير قواتها وحماية حدودها، وأن الأمن والاستقرار مسؤولية مجتمعية، وليس الجيش والشرطة فقط.
وأضاف خميس أن الأحداث التاريخية أكدت أن ما يقرب من %90 من الغزوات التى تعرضت لها مصر كانت سيناء معبراً لها، لذا فإن عبرة الماضى وخبرة الحاضر ونظرة المستقبل وأمانة العمل من أجل الأجيال القادمة، تستوجب تكثيف الجهود نحو المزيد من التعمير والتنمية على امتداد أرض سيناء، وفقا لاستراتيجية علمية سليمة، وفى إطار خطة شاملة تتوافر لها جميع الإمكانيات.
وأشار إلى أن المشروع القومى لتنمية سيناء الذى كان مقرراً من عام 1994 وحتى عام 2017، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 75 مليار جنيه، تأخر تنفيذه لعدة أسباب، منها حالة عدم الاستقرار فى المنطقة ودخول الدولة فى مشروعات أخرى، أدت إلى تفتيت الجهود، وغياب الإرادة الحقيقية لتنمية سيناء، مضيفا: «لو كان الأمر بأيدينا لطالبنا بمعاقبة كل من قصر فى هذه المهمة الوطنية، التى تأخرت كثيراً، ولا يجب أن تتأخر أكثر من ذلك، فالأمر خطير وعواقب الإهمال فيه لا يعلم مداها إلا الله».
وشدد فريد خميس على ضرورة استكمال المشروعات التنموية الكبرى التى بدأت هناك، ولكنها تعثرت لأسباب مختلفة، مثل مشروع ترعة السلام الذى يهدف إقامة مجتمع زراعى باستصلاح واستزراع 620 ألف فدان، منها 220 ألف فدان غرب قناة السويس و400 ألف فدان شرق القناة بسيناء، وكذلك خط السكة الحديد الإسماعيلية رفح.
وانتقد فريد خميس، تعثر مشروع فحم المغارة لاستغلال الثروات المعدنية لسيناء، رغم أن سيناء المورد الرئيسى للثروة المعدنية، حيث يوجد بها أكثر من 13 نوعا من الخامات المعدنية مثل النحاس، والفوسفات، واليورانيوم، والفحم، والفيروز فى الجنوب.
وطالب فريد خميس باستغلال الكنوز الطبيعية النادرة بسيناء مثل الينابيع والمواقع التعدينية القديمة، التى يمكن الاستفادة منها اقتصاديا من خلال تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، كما يمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح فى توليد الكهرباء.
وأكد خميس على ضرورة أن تنطلق مشروعات التنمية فى سيناء على أساس التسليم بأن البداوة هناك هى أسلوب حياة، ونمط للإنتاج، وأن سكان الصحراء هم أساس التنمية، وليسوا مجرد مستفيدين منها، ومن ثم هناك ضرورة لمشاركتهم فى رسم خطط المشروعات، كلما كان ذلك ممكناً، لذا تم دعوتهم إلى المؤتمر للتعرف على رؤيتهم فى تنفيذ المشروعات التنموية.
كان رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين قد قدم عددا من المساعدات المالية لأهالى قرية الروضة بمركز بئر العبد، الذى تعرض لحادث إرهابى يوم الجمعة الماضى، أسفر عن استشهاد 305 من أهالى القرية والعشرات من المصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة