قالت حركة حماس إنه إيمانا منها بضرورة العمل على إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة، والتزاما باتفاقات المصالحة الموقعة عام 2011 والمواعيد المتفق عليها في الثاني من أكتوبر 2017؛ فقد تابعت الحركة بمسؤولية وإيجابية عالية وعلى مدار الأيام الماضية عملية استكمال استلام وتسلم حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها الكاملة.
وعقدت قيادة الحركة خلال الأيام الماضية جملة من اللقاءات لتطبيق أمين ودقيق لاتفاقات المصالحة، حيث عقدت عدة جلسات مع الوفد المصري الذي حضر لمتابعة تطبيق الاتفاقات وتم العمل على إنجاح جهوده، كما عقدت قيادة الحركة لقاءين منفصلين الأول مع قيادة حركة فتح برئاسة عزام الأحمد، والثاني مع رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله وبحضور وفد حركة فتح، وقد جرى خلال اللقاءين النقاش بروح عالية ومسؤولة، وتجديد الالتزام بكل ما تم التوقيع عليه وإتمام عملية الاستلام والتسلم "ما يسمى بالتمكين"، حيث أبدى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ورئيس وفد حركة فتح ارتياحهما مما تم من خطوات، وإن الأمور تسير بشكل جيد خاصة في أعقاب زيارة رئيس الوزراء لوزارة الداخلية واللقاء مع أركان الوزارة والنتائج المترتبة على هذه الزيارة وثنائه على قيام الوزارة بمهامها في تحقيق الأمن وحفظ النظام والقانون.
وتم خلال هذه اللقاءات الاتفاق على الفصل في المسارات ما بين أداء الحكومة وقيامها بمسؤولياتها وبين القضايا السياسية والملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة، والمضي فيها بالتوازي بما يحقق وحدة الشعب الفلسطيني.
وأشادت الحركة بالروح الإيجابية التي سادت بين الوزراء ورؤساء السلطات والهيئات الذين حضروا، وبين أركان الوزارات ووكلاء ومديرين عامين وعامة الموظفين، كما تم عودة عدد من الموظفين القدامى إلى العمل بقرارات من الوزراء، وتنسيق إيجابي مع أركان الوزارات بما يخدم طبيعة العمل، وتأكيدا على الروح الإيجابية السائدة.
عبرت الحركة عن تقديرها للجهود المصرية التي كانت العامل المحوري في الوصول إلى هذه اللحظة الفارقة من المصالحة وخاصة دور الوفد المصري الذي حضر وبذل جهدا مقدرا لإتمام الخطوات وتذليل العقبات لتنفيذ الاتفاقات الموقعة في القاهرة، وبمتابعة مباشرة مشكورة من قيادة المخابرات العامة المصرية.
وأكدت حماس تسلم الحكومة لكامل مسؤولياتها في غزة؛ داعية الحكومة الفلسطينية القيام بمهامها وواجباتها كافة في قطاع غزة وإنهاء معاناة شعبنا وحل أزمات القطاع على المستويين العاجل والآجل حتى يتفرغ الجميع لمواجهة الاحتلال والوقوف بقوة أمام قرارات ترمب التي تستهدف القدس ومكانتها والتأكيد على أنها ستبقى عاصمة فلسطين عربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة