فى تصعيد جديد للرد على الإعلان الأمريكى المنفرد بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، وقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دعا وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى جموع العرب إلى شد الرحال إلى القدس ونصرتها بعد القرار الأمريكى الجائر، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية لن تغيير من تاريخ المدينة المقدسة أو واقعها، ولن تمنح الشرعية للاحتلال الإسرائيلى.
المؤتمر الصحفى بسفارة فلسطين
وفى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم فى السفارة الفلسطينية لدى القاهرة، قال الرئيس الفلسطينى فى إذاعة مسجلة له، إن القدس وفلسطين أكبر وأعرق من أن يغير هذا القرار هويته العربية، والقدس بتاريخها وبكل بقعة من أرضها وأبنائها الصامدين عصية على أى محاولة لاغتيال هويته أو تزوير تاريخها العربى الأصيل، وستدحر أى مؤمراة تستهدفها على مدى حقب التاريخ الطويلة.
وأضاف الرئيس الفلسطينى، إنه تم عقد اجتماعات طارئة لمتابعة التطورات فى المنطقة، مع منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع لجنة دائمة لوضع كل الخيارات المساندة التى تثبت أن هذه الأرض المقدسة ستظل مدنية السلام وأولى القبلتين وثانى المسجدين وثالث الحرمين.
جانب من المؤتمر
وأكد الرئيس محمود عباس، أن قرار رئيس ترامب لن يغير من تاريخ مدنية القدس ولن يعطى شرعية لإسرائيل فى هذا الشأن، وهى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، بصمودنا وإيماننا بحقوقنا الوطنية، ومع التنسيق مع دول العالم، سنبقى جبهة موحدة تدافع عن القدس والسلام والحرية، وتنتصر لانهاء الاحتلال.
وأختتم كلمته بتحية للشهداء الأبرار وعائلتهم وأسرنا الأبطال وجرحنا البواسل، الذين قدموا التضحيات لأجل فلسطين والقدس.
ومن جانبها قال الدكتور رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، خلال المؤتمر الصحفى حول التطورات الأخيرة بمدنية القدس، بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم، أنه سنطلب أيضا من عديد الدول أنه يقع التزاما قانونية برفض قرار الإدرارة الأمريكية ومنحها السيادة على الأراضى التى تحتلها غسرائيل، وأتوقع من الدول الصديقة والتى تحترم القانون الدولى بأن تتخذ خطوات جريئة، علاوة على رفضها لهذا القرار غير القانونى، لافتا إلى أنه حان الوقت للاعتراف بدولة فلسطين، قائلا: "الصمت غير مقبول وهو مساهمة فى الجريمة، نرفض صمت المجتمع الدولى، ونطالب بصوت عال لرفض هذا القرار".
وأشار وزير الخارجية الفلسطينى، إلى أن هذا القرار جعل أمريكا تزيد من عدوانها على حقوق الشعب الفلسطينى والقانون الدولى، قد وضعت نفسها كطرف فى نزاع وليس كوسيط، مؤكدا أن أمريكا قررت أن تعزل نفسها عن المجتمع الدولى والشرعية الدولية، واختارت أن تكون ضمن الأقلية المارقة فى القانون الدولى، مع دولة الاحتلال الإسرائيلى، وأن إسرائيل حاولت منذ إعلان ترامب الضغط على العديد من الدول لكى تحذو حذو أمريكا، "حاولت وحاولت وحاولت ولم تنجح وسربت أخبارا كاذبة بأن هناك عددا من الدول تحاول نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، وعند الرجوع إلى الدول قالت إن هذا ليس له أساس من الصحة".
وأضاف وزير الخارجية الفلسطينى، أن قضية اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، هى قضية مهمة، ليس فقط لفلسطين ولكن للعالم أجمع، مؤكدا أننا شاهدنا رد فعل المجتمع الدولى حيث وقفت جميع دول العالم ضد قرار ترامب، وهذا يوكد أن الموقف الأمريكى يتعارض مع الشرعية الدولية والقانون الدولى.
وتابع وزير الخارجية الفلسطينى، أن دولة فلسطين ترفض هذا القرار الذى صدر جملة وتفصيلا ولن تتعامل معه كونه غير موجود، وترى دولة فلسطين أن القرار غير شرعى وباطل قانونيا وسياسيا ويعكس انسلاخ الولايات المتحدة عن منظومة القانون الدولى، مؤكدا أن هذا القرار وهذا الإعلان لن يغير من الحقيقة القانونية أن القدس جزء لا يتجزا من الأرض الفلسطينة المحتلة.
وأكد وزير الخارجية الفلسطينى، أنه ليس لهذا الإعلان أى مكانة من حقوق الشعب الفلسطينى المكفولة فى القانون الدول، وقرارها يجرد أمريكا من أهليتها فى لعب دور الوسيط فى عملية السلام، وهى استثنت نفسها من أى دور فى عملية السلام فى المنطقة، بما فيها دورها فى الرباعى العربى.
وقال الدكتور رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، أنه من المقرر أن يزور مايك بانس نائب الرئيس الأمريكى فلسطين، 19 ديسمبر الجارى، لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
وأكد وزير الخارجية الفلسطينى، بمقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اليوم، السبت، أن الرئيس الفلسطينى رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكى ولن يقوم بمقابلته، ردا على قرار الإدارة الأمريكية.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطينى، أن فلسطين بصدد مشروع قرار لعرضه فى مجلس الأمن بمشاركة الدول العربية فى مجلس الأمن، لرفض القرار الأمريكى ومطالبة الإدارة الأمريكية بالرجوع عن هذا القرار، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تستطيع استخدام حق الفيتو لتمرير هذا القرار، وسنطلب من كل الدول التى اعترفت بالقدس كعاصمة أبدية لفلسطين الوقوف ضد أمريكا لتمرير مثل هذا القرار.
قال الدكتور رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، إنه لو كان لدينا الإمكانيات العسكرية، كنا تعاملنا على هذا الأساس، للرد على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة إسرائيل، مؤكدا أن الخيار العسكرى غير متوفر لدى جميع الدول العربية، وأن الطريق الذى نسلكه الآن هو توجه سياسى ودبلوماسى وقانونى، للضغط على المجتمع الدولى لحل هذه القضية، لأجل استكمال بناء دولة فلسطين.
وأضاف وزير الخارجية الفلسطينى، أن فلسطين فى حاجة إلى دعم ومساندة من أجل إنجاح هذا الجهد الفلسطينى، ومؤكدا أن المصالحة الفلسطينة هى جوهر كل شئ، ولابد من العمل فى المصالحة وتمكين حكومة الوفاق الوطنى، ومعالجة موضوع السلاح، حتى نتوصل إلى سلام فى المنطقة.
وتابع وزير الخارجية الفلسطينى، إنهم لن ولم يقبلوا بأى أرض أخرى غير أرض فلسطين، ولن نزيد على أى من الدول العربية، قائلا "حتى لو قدم لنا من أى دولة سنطلب أرض فلسطين فقط الذى احتلت عام 67".
وأشار وزير الخارجية إلى أن الشعب الفلسطينى خاض الانتفاضة الأولى والثانية، مؤكدا أن هناك عمل فلسطينى متواصل متمسك بالمقاومة السلمية الشعبية، ومستمرة باشكالها المختلفة حتى تحرير فلسطين، مشيرا إلى أن هناك إبداع فلسطينى، مؤكدا أن المقاومة السلمية هى الأمثل فى مواجهة هذا الاحتلال الغاشم.
وأختتم الدكتور رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى، أنه سيتم عقد اجتماعا لوزراء خارجية الدول الإسلامية الأربعاء المقبل فى العاصمة التركية إسطنبول، بناء على دعوة من منظمة التعاون الإسلامى، لمناقشة تداعيات قرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.
مؤتمر صحفى لوزير الخارجية الفلسطينى
وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
وزير الخارجية الفلسطينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة