العلاقات الدافئة بين إمارة قطر الداعمة للإرهاب والتطرف ودولة الاحتلال الإسرائيلى لا تخفى على أحد، فقد ذرع بذرتها والد تميم، الأمير الأب حمد بن خليفة آل ثانى، عقب انقلابه على والده الشيخ خليفة آل ثانى عام 1995، وعلى الفور فتح مكتب تجارى لإسرائيل فى العاصمة القطرية، وتم التوقيع آنذاك على اتفاقية لبيع الغاز القطرى إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية فى تل أبيب.
وقال مؤلف كتاب «قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية» الإسرائيلى سامى ريفيل، والذى عمل فى السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين فى الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، أنه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية الإسرائيلية، لولا حكومة قطر التى ذللت كل الصعاب وحصلنا على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار.
وكشف تقارير عربية، عن الدور الذى لعبته قطر فى انقلاب حماس على شرعية السلطة الفلسطينية بحركة انقلابية فى قطاع غزة عام 2007، عبر وزير خارجية قطر آنذاك، حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى، الذى زار غزة قبل الانقلاب بأسبوعين، وحرض حماس على ما فعلته.
فى التحقيق التالى يرصد "اليوم السابع" 5 مشاهد دامغة على خيانة قطر للقضية الفلسطينية والعروبة
تسيبى ليفنى صديقة حمد بن خليفة
زارت وزيرة خارجية إسرائيل السابقة تسيبى ليفنى الدوحة عام 2008، للمشاركة فى أعمال منتدى الدوحة للديمقراطية، والذى عقد برعاية أمير قطر آنذاك حمد بن خليفة الثانى، وبمشاركة أكثر من 600 شخصية حكومية وبرلمانية وأكاديمية وصحفية ورجال أعمال ومندوبى منظمات من كافة دول العالم، وبحسب موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن ليفنى استغلت فرصة حضورها هذا المنتدى وقامت بإجراء عدة لقاءات مع المسئولين القطريين والعرب، وقامت بزيارة عدة أماكن فى العاصمة القطرية الدوحة، وكذلك قامت بإلقاء محاضرات أمام طلاب من مؤسسات أكاديمية دولية.
الدوحة قدمت 3 ملايين دولار دعما لنتنياهو فى حملته الانتخابية
وكشفت تسيبى ليفنى، رئيسة حزب الحركة الإسرائيلى عن قيام الدوحة بتمويل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وبحسب القناة الإسرائيلية الأولى قالت ليفنى، إن قطر قدمت مبلغ 3 ملايين دولار لدعم حملة نتنياهو الانتخابية، فيما حصل حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة حليف نتنياهو أفيجدور ليبرمان، على مبلغ مليونين ونصف المليون دولار، وبحسب المصدر ذاته أكدت ليفنى وجود علاقة صداقة حميمة تربطها بالشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر السابق ووالدة أمير الإرهاب «تميم».
وأشارت تقارير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، التقى سراً مع رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم، فى باريس، للحديث عن موضوع السلام الفلسطينى وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط.
قطر ساعدت فى خروج اليهود من اليمن إلى تل أبيب
كما ساعدت قطر على خروج اليهود من اليمن إلى إسرائيل، مستخدمة فى ذلك الخطوط الجوية القطرية.
"الجزيرة" تحرف أسماء التراث الفلسطينى وتنسبه إلى إسرائيل
واستضافت الجزيرة المسئولين الإسرائيليين على شاشتها كما استخدامت المصطلحات الصهيونية المتداولة فى الإعلام الإسرائيلى على التراث الفلسطينى الإسلامى، وفى واقعة أكثر غرابة وصفت فضائية "الجزيرة" القطرية المناطق الفلسطينية المحتلة بمصطلحات صهيونية، وذلك خلال تغطيتها للأحداث الدموية فى أنحاء فلسطين المحتلة ، لتدس السم فى العسل ، بحجة التغطية الإعلامية، حيث تحولت "الجزيرة" منبرا لنشر الأفكار الصهيونية .
وأطلقت قناة الجزيرة مصطلح "قبة راحيل" الصهيونى على مسجد الصحابى الجليل "بلال ابن رباح" فى الضفة الغربية، حيث نشر الحساب الرسمى للقناة القطرية على تويتر خبر بهذه الصياغة نصه: "قوات الاحتلال ترش المياة العادمة على الفلسطينين عند "قبة راحيل"
واستضافت جنرالات من الجيش الإسرائيلى مثل يوأف مردخاى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وكذلك محللين إسرائيليين، للحديث عن ما جرى فى المسجد الأقصى، وخلال حديثهم على القناة اتهموا الفلسطينيين بأنهم إرهابيون وظلوا يدافعون عن إجراءات تل أبيب ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
قطر انشأت جسر جوى مع تل أبيب
وكشف شريط فيديو جرى تسريبه يظهر فيه الأمير حمد، يوثق عملية تحميل الطائرات الأميركية من قواعدها فى قطر بقنابل الفسفور الأبيض والذخيرة والمعدات العسكرية وإنشاء جسر جوى بين الدوحة وتل أبيب، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وقالت المصادر إن شريط الفيديو تم تسجيله من طرف ضباط قطريين كبار، وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذى تقوم به دولة قطر فى علاقتها العلنية الداعمة لفلسطينيين من جهة، عبر ذراعها الإعلامى قناة الجزيرة الفضائية، وتزويد جلادها الصهيونى بأدوات قتلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة