مستشار الرئيس ياسر عرفات يضع خطوات للرد على قرار ترامب حول القدس.. محمد رشيد: الرد على أمريكا يأتى بتسهيل جهود مصر لإنجاز المصالحة.. التحلل من التزامات أوسلو.. والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس للحل

السبت، 09 ديسمبر 2017 10:53 م
مستشار الرئيس ياسر عرفات يضع خطوات للرد على قرار ترامب حول القدس.. محمد رشيد: الرد على أمريكا يأتى بتسهيل جهود مصر لإنجاز المصالحة.. التحلل من التزامات أوسلو.. والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس للحل محمد رشيد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات
حوار – أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نصح محمد رشيد، مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، القيادة الفلسطينية باتخاذ خطوات حاسمة وواضحة للرد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مشددا على أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس للتفاوض والابتعاد عن المسار الأمريكى فى التفاوض.

 

ودعا "رشيد"، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، مساء اليوم السبت، القيادة الفلسطينية للتحلل من أوسلو وما ترتب عليها، مشددا على أهمية تجديد المؤسسات الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية يمكن أن تكون على أعتاب مرحلة جديدة بالكامل. وفيما يلى نص الحوار..

كيف ترى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية للرد على قرار ترامب؟ 

حسب النتائج التى ستصدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، فإذا كانت النتائج الصادرة هى الصبر والمراوغة فهى ليست مفيدة، ولا بد أن تخرج الجامعة العربية بقرار أن مبادرة السلام الوحيدة الفعالة والمقبولة على العرب والفلسطينيين هى مبادرة السلام العربية، والتى تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وأن يطلب العرب مجتمعين من العالم الاعتراف بهذا الموضوع.

 

ما هى الخطة المثلى للقيادة الفلسطينية للرد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟ 

من الواضح أن القيادة الفلسطينية لا تمتلك رؤية وخارطة طريق ولم يناقشوا مع الأمر مع مستويات مختلفة من القيادة الفلسطينية ولا مع الأشقاء العرب، وبالتالى تعاملوا مع الأمر فى توقيت متأخر، الآن أنت تتعامل مع واقع جديد أمريكى، وأنا أشك أن يتراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن القرار، وهم يعلمون أنه سيحدث ضجيجا، الآن ترامب والكونجرس يقفان على نفس الخط بخصوص قضية القدس، وعلى القضية الفلسطينية أن تتكئ على موقف عربى، وبالتالى الموقف العربى هو العودة لمبادرة السلام العربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 4 يونيو 1967، وأن يطلب العرب مجتمعين الاعتراف بهذا الواقع.

بعض الأصوات طالبت بإلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال.. هل ترى أن هذه الخطوة ناجعة للقيادة؟

بدون خلق فراغ لأن الأزمة ستعيش فى الجانب الفلسطينى ويجب أن تنقل الأزمة للجانب الآخر، لكن للأسف الأوراق التى تمتلكها محدودة، وهى بالأساس التنسيق السياسى والأمنى ووثيقة الاعتراف المتبادل، والابتعاد عن مسار السلام الأمريكى إلى مبادرة السلام العربية، أنت لن تذهب لحرب وغير مطلوب الذهاب لحرب.

 

هل ترى أن ما حدث سيدفع الأطراف الفلسطينية لإنجاز المصالحة التى ترعاها مصر؟

الرد على قرار ترامب يأتى أولا بتسهيل جهود مصر لإنجاز المصالحة سياسيا وإعلاميا وعمليا فورا، ولا بد أن يتم استغلال الظرف وإنجاز وتسريع المصالحة، وثانيا التحلل من التزامات أوسلو التى أصبحت غطاء للموقف الأمريكى، وبالتالى يجب التحلل من أوسلو لأن الاتفاق مات، ومترتبات أوسلو وهو التنسيق السياسى والأمنى ووثيقة الاعتراف المتبادل، وثالثا عقد مجلس وطنى حقيقى كامل دون إقصاء، وأن يتم انتخاب قيادة فلسطينية جديدة تعيد تطوير البيت الفلسطينى بمشاركة الجميع وبآليات ديمقراطية حقيقية، ويجب أن تقوم القيادة الفلسطينية وحدها دون الرجوع لأحد.

 

لماذا اتخذ ترامب هذا القرار فى هذا التوقيت تحديدا؟ 

أنا لا أفصل بين التوقيت والجوهر، لو تتابع كل المرشحين لمنصب الرئاسة الأمريكية كانوا يقدمون هذا الوعد، وبعد ذلك يتراجعون عنه، وهذا يعطى شبهة كبيرة حول التوقيت، ولماذا خرج ترامب عن المسار التقليدى وفاجأ الجميع، الشبهة الأخرى هى اعترافه بالقدس ولم يحدد الشرقية أم الغربية، هناك شبهة فى التوقيت وشكل الاعتراف وجوهره.

 

ماذا يعنى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة للقدس؟ 

الاعتراف أخطر من نقل السفارة، فالسفارة الأمريكية لم تكن تجرؤ على وضع العلم على السفارة بالقدس، الاعتراف الرسمى هو أخطر من مبنى أو علم أمريكى فى القدس.

 

لو كان "أبو عمار" حيا ما الذى كان سيقدم عليه ردا على قرار ترامب؟ 

أنا أتوقع أنه كان سيلغى كل جميع الارتباطات والتعاقدات مع الجانب الإسرائيلى، وكان سيرجع للعرب للعودة لمبادرة السلام العربية للتحرك معا لمواجهة هذا القرار الأمريكى للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

أما القيادة الفلسطينية فهى لم تقطع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلى أو الأمريكى، وقد أشادت تل أبيب بدور قوات السلطة فى الحجب بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى.

 

وما هى نصيحتك للقيادة الفلسطينية فى الوقت الراهن للرد على هذا القرار؟ 

إنجاز المصالحة الفلسطينية فورا وتسهيل جهود مصر، لأن هذا حجر أساس نحن بحاجة له، وأن يتحللوا من اتفاق أوسلو كى تنقل الأزمة للجانب الآخر، وثالثا اذهبوا لتجديد المؤسسات الفلسطينية لأننا قد نكون على أبواب مرحلة جديدة بالكامل، والتوجه مجتمعين مع العرب إلى العالم طلبا لاعتراف دولى واضح وصريح للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وتحديدا التوجه للاتحاد الأوروبى وكندا واليابان تحديدا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة